وحذر الباحثان في مجال الأمن السيبراني طلال الحاج بكري وتومي ميسك من أن فيس بوك يقرأ بيانات مقياس التسارع طوال الوقت. ويقول الباحثان إن وظائف التتبع التي يُزعم أنها أجريت دون معرفة أو اختيار مستخدمي فيس بوك تأتي دون أي تحذير، وميزة التتبع غير قابلة للتدمير ولا يمكن إيقاف تشغيلها، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
وأضاف الباحثان “إذا لم تسمح لفيس بوك بالوصول إلى موقعك، فلا يزال بإمكان التطبيق استنتاج موقعك الدقيق فقط من خلال تجميعك مع مستخدمين يطابقون نمط الاهتزاز نفسه الذي يسجله مقياس التسارع في هاتفك”.
وردًا على التتبع السري لمستخدميه على أجهزة آيفون، حاول فيس بوك شرح المشكلة في بيان لفوربيس، ولم ينكر ممثل الشركة مطالبات التتبع وقال “نستخدم بيانات مقياس التسارع لميزات مثل الاهتزاز للتقرير، ولضمان أنواع معينة من وظائف الكاميرا مثل التحريك للحصول على صورة بزاوية 360 درجة أو للكاميرا”.
لكن الباحث ميسك منزعج من البحث الذي كشف مدى وصول فيس بوك إلى بيانات مستخدميه، وقال لمجلة فوربس “على الرغم من أن بيانات مقياس التسارع تبدو غير ضارة، إلا أن التطبيقات التي يمكن أن تتكون منها هذه القياسات يمكنها الاستفادة من هذه المعلومات الحساسة دون موافقة المستخدمين”.
وأضاف ميسك “يمكن للتطبيقات معرفة معدل ضربات قلب المستخدم وحركاته وحتى موقعه بدقة، والأسوأ من ذلك يمكن لجميع تطبيقات iOS قراءة قياسات هذا المستشعر دون إذن. بعبارة أخرى، لن يعرف المستخدم ما إذا كان التطبيق يقيس معدل ضربات قلبه أثناء استخدام التطبيق”.