الأردن اليوم : في محافظة عجلون، وعلى بعد 70 كلم من العاصمة عمان، وتحديداً في مدينة كفرنجة، يستيقظ الطفل أحمد الذي ولد دون أطراف، صبيحة كل يوم، يتمنى قضاء حاجياته كإمساك فرشاة الأسنان وارتداء ملابسه دون مساعدة والدته، لكن ذلك صعب المنال، يستسلم لواقعه ويوقظ أمه لتبدأ معه رحلته اليومية، حيث تقوم والدة الطفل بالجلوس إلى جانبه على مقاعد الدراسة من السابعة صباحاً ولغاية الواحدة ظهراً لمساعدته في تأدية واجباته المدرسية ودفعه للانخراط اجتماعياً مع أقرانه في المدرسة، ويحتاج أحمد إلى تركيب أطراف إلكترونية ذكية، تستشعر الدماغ لتلقي الأوامر للأطراف، ليتحرك بحرية في هذا العالم، فهو لم يمسك “الموبايل” بيده في حياته، وينظر لشقيقه عند اللعب، ويتمنى أن يضغط زرا ليقفز من في اللعبة، لكن ذلك لم يتحقق سواء كان في الواقع الحقيقي أم في الواقع الافتراضي.
A24