قاضي سائق قطار ياباني رؤساءه في العمل، بعد خصم 38 سنتًا من مدخوله لأنه تأخر لمدة دقيقة واحدة، حيث يطالب الآن بتعويض تبلغ قيمته أكثر من 2.2 مليون ين أي أكثر من 19 ألف دولار.
وفي التفاصيل، فقد كان من المقرر أن ينقل العامل قطارًا فارغًا إلى محطة أوكاياما جنوب البلاد يوم 18 يونيو/ حزيران من العام الماضي، لكنه وصل إلى المنصة الخطأ بعد أن تسلّم القيادة من سائق آخر.
وعلى الرغم من أن العامل حاول تدارك الخطأ وسارع باتجاه المنصة الصحيحة، إلّا أنه تسبّب في التأخر دقيقة واحدة عن موعد الانطلاق أي أيضًا دقيقة واحدة عن موعد وصول القطار إلى المستودع.
وعليه، قررت شركة سكك الحديد بغرب اليابان خصم 75 سنتًا من راتب الموظف عن شهر يوليو/ تموز.
واعتبرت الشركة أنه خلال التأخيرين بموعد الوصول والانطلاق “لم يتم تنفيذ أي عمل” من قبل الموظف، لذلك كان الخصم مبررًا برأيهم.
لكن سائق القطار لم يقبل بهذا الإجراء وقرر “التصعيد” عبر تقديم شكوى إلى مكتب التفتيش على معايير العمل في منطقة أوكاياما
ودفع هذا الإجراء بالشركة إلى تقليل وقت التأخير إلى دقيقة واحدة وبالتالي خفض العقوبة إلى 38 سنتًا فقط.
ومن جديد رفض الموظف الخصم، بحجة أن التأخير لم يتسبب في تعطيل الجداول الزمنية لأن القطار كان فارغًا. فقرر رفع قضيته إلى محكمة أوكاياما الجزائية بشهر مارس/ آذار الفائت، ويسعى اليوم وفق “ديلي ميل” للحصول على تعويض قدره 38 سنتًا عن عقوبة التأخير لمدة دقيقة، و11 سنتًا عن العمل الإضافي نتيجة التأخير.
كما يطالب شركة سكك الحديد بـ 19.422 دولارًا للتعويض عن “الضرر النفسي” الذي تعرّض له، بحسب موقع SoraNews24 الياباني.
وقد يجد البعض هذه القضية غريبة لا سيما أنها تتمحور حول تأخير لدقيقة واحدة فقط، لكن مسألة الوقت أمر بالغ الأهمية في اليابان التي تمتلك أحد أكثر خطوط السكك الحديدية موثوقية في العالم، ومن النادر جدًا أن يغادر القطار في وقت مختلف عن الموعد المقرر ولو بثانية واحدة.
حتى إنه بحسب الموقع البريطاني، اعتذرت إحدى شركات القطارات عام 2017، عن “الإزعاج الشديد” الذي حدث عندما غادرت إحدى الخدمات قبل 20 ثانية من موعدها المقرر.
مواقع