الاردن اليوم – قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة الأولى العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، يعتبر العنوان الأردني الأبرز للثوابت الوطنية والقومية والعالمية التي تتمسك بها الدولة قيادة وشعباً وتدافع عنها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، التي كانت وما تزال حاضرة في جميع خطابات العرش الهاشمية.
وأشار كنعان في بيان صحفي إلى حرص جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابات العرش على مناقشة مختلف الأطر والمضامين المتصلة بالجوانب التنموية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الوطنية التي تبقى القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس حاضرة في الضمير والمسيرة التاريخية الهاشمية.
وأضاف، إن جلالة الملك أكد مجدداً الموقف الأردني الراسخ تجاه القدس ومقدساتها والمتمثل بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، باعتبار هذه الوصاية والرعاية التاريخية أمانة والتزاما تاريخيا متوارثا في بني هاشم الأخيار، حيث سيبقى هذا الدور الوطني والقومي الأردني راسخاً ومستمراً مهما كانت الضغوط والتحديات، على اعتبار أن القدس ومقدساتها خط أحمر ولا يسمح المساس بها أو تغيير الوضع التاريخي القائم بها.
وأكد كنعان أن “خطاب جلالة الملك رسالة مهمة، جاءت في ظل تطورات إقليمية ودولية مهمة تتعلق بالقضية الفلسطينية، في ظل تزايد الانتهاكات والاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد أهلنا الصامدين والمرابطين في القدس، كما جاء خطاب جلالته في مناخ عالمي يشهد حالة تذمر من قبل إسرائيل وسياستها القائمة على الاستيطان وممارسات الأبرتهايد في فلسطين، وبشكل يعارض قرارات الشرعية الدولية”.
وأضاف، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس، تؤكد للقاصي والداني أن التضحيات الأردنية التي تتقدمها تضحيات ومواقف القيادة الهاشمية، ستبقى السند والداعم لأهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات حتى نيل حقوقهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق إسرائيل جميع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية من أجل أمن وسلام العالم أجمع.