ألمانيا : بين عهدين أنغيلا ميركل و أولاف شولتس

الأردن اليوم :مع صبيحة يوم الأربعاء ينتهي فصل طويل من التاريخ  السياسي لمانيا المعاصر, ويصبح الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس مستشارًا للبلاد وتغادر ميركل موقعها وتسلّم  مقاليد الحكم في أول قوة اقتصادية أوروبية   إلى أولاف شولتس الذي كان خصمها السياسي ونائبها في المستشارية ووزير المالية في حكومتها.

 سينتخب البوندستاغ شولتس على رأس ائتلاف غير مسبوق شُكّل بأسرع مما كان متوقعًا ويضم ثلاثة مكونات هم الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر والحزب الديموقراطي الحر الليبرالي.

بعد ذلك، ستُسلّم ميركل مقاليد الحكم إلى اليسار الوسطي للمرة الأولى منذ كان غيرهارد شرودر مستشارًا للبلاد.

– “انطلاقة جديدة” –

رغم فترة حكم متباينة اتّسمت باستقبال اللاجئين عام 2015 وبالقدرة على إدارة الأزمات لكن أيضًأ بغياب الطموح في مجالي مكافحة التغيّر المناخي وإضفاء الحداثة على ألمانيا، تبقى ميركل بعد أربع ولايات، إحدى الشخصيات المفضّلة لدى الألمان.

وحيّا شولتس ميركل بالقول إنها “مستشارة نجحت” مشيرًا إلى أنها قائدة “بقيت مخلصة لنفسها على مدى 16 سنة شهدت تغيّرات كثيرة”.

غير أن شولتس الذي يقدّم نفسه على أنه وريث ميركل وتصفه مجلة “دي تسايت” الأسبوعية بأنه “أكثر رصانة” من ميركل، يعتزم إعطاء زخم جديد.

وقال شولتس لمجلة “دي تسايت”، “أريد أن تشهد سنوات 2020 انطلاقة جديدة” مؤكدًا أنه يريد العمل على “أكبر تجديد صناعي” في تاريخ ألمانيا المعاصر يكون “قادرًا على وقف التغير المناخي الذي سببه الإنسان”.

تعد حكومته أيضًا بانتهاج سياسة شديدة الموالاة للاتحاد الأوروبي تهدف إلى “زيادة السيادة الاستراتيجية للاتحاد” والدفاع بشكل أفضل عن “المصالح الأوروبية المشتركة”.