توقيف فلسطينية قاصر في القدس بعد عملية طعن إسرائيلية

 الأردن اليوم:أعلنت الشرطة الاسرائيلية الأربعاء اعتقال مراهقة فلسطينية طعنت امرأة اسرائيلية، والموقوفة ابنة عائلة فلسطينية تكافح من أجل عدم طردها من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.

وألقت الشرطة القبض على فتاة قاصر(14 عاما) بعد مطاردة قامت بها قوات كبيرة مشطت المنطقة لمحيطة بمكان الهجوم بشكل مكثف بمساعدة مروحية تابعة للشرطة، وأوقفت الفتاة في مدرسة قريبة، واقتادتها للاستجواب، وفق ما أفاد قائد شرطة القدس دورون ترجمان.

ووقع الهجوم عند مدخل حي الشيخ جراح، وقالت الشرطة “ابة (26 عاما) ونقلت الى المستشفى”.

واوضح مستشفى هداسا في القدس “أن المرأة أصيبت بجروح طفيفة سطحية في القسم العلوي من ظهرها وقد تغادر المستشفى اليوم أو غدا “.

ويقع حي الشيخ جراح المضطرب في القدس الشرقية المحتلة، وهو حي من أرقى احياء المدينة تقع فيه معظم القنصليات ومساكن الدبلوماسيين. ويشهد توترا منذ أشهر على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية

وتسببت المواجهات فيه بين فلسطينيين محتجين وإسرائيليين بتصعيد دام بين إسرائيل وحركة حماس في أيار/مايو استمر 11 يوما، وأدى إلى مقتل 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا في قطاع غزة، و13 شخصا بينهم طفل وفتاة مراهقة وجندي في الجانب الإسرائيلي.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تغريدة على “تويتر” بقوات الأمن “لقبضهم السريع على الإرهابية”، وتمنى “الشفاء العاجل لضحية الهجوم، وهي أم كانت في طريقها إلى روضة الأطفال مع أطفالها”.

وقالت الشرطة إنه تمّ أيضا “توقيف عدد من النساء في المنطقة” لاستجوابهن.

المشتبه بها للاستجواب”.

وقال زوج الاسرائيلية المصابة لصحافيين “إنها تسكن في حي الشيخ جراح”.

وقالت حاغيت عفران من “حركة السلام الآن” المناهضة للاستيطان والتي تتابع القضايا القانونية للعائلات المهددة بالطرد إن الفتاة المعتقلة “من إحدى العائلات المهددة بالطرد” من منزلها.

وأضافت “قضيتهم تنتظر قرارا من المحكمة العليا”.

وتنتظر أكثر من سبع عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، حكما إسرائيليا من المحكمة العليا بشأن ما إذا كان يتعين عليها إخلاء منازلها.

– “صدمة” –

وقال عارف حماد (70 عاما)، جد الفتاة المشتبه بها، لوكالة فرانس برس “العائلة لا تعرف أي شيء عما حدث”.

وأكد حماد في حزيران/يونيو الماضي لفرانس برس أنه يعيش في منزله في حي الشيخ جراح منذ كان في الخامسة. وقال”أنا خائف من أن يخرجونا بالقوة، بدون قانون، لأن ليس لديهم قانون، ويقوموا برمينا في الشارع، ويرموا الحي كله بالشارع، ويقوموا بتنفيذ المخططات التي يريدونها”.

ويخوض حماد الذي يعيش مع 17 فردا من عائلته في منزل في الشيخ جراح، وجيرانه، هذه المعركة القضائية منذ السبعينات. في هذا الوقت، طرد عدد من الفلسطينيين من الحي بموجب قرارات قضائية.

وقال أفراد من عائلة الفتاة المعتقلة إن أقرباء الفتاة “يعيشون في صدمة”.

ووقعت خلال الأشهر الماضية هجمات متفرقة استهدفت إسرائيليين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.

وقتل فتى فلسطيني فجر الاثنين برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز عسكري في شمال الضفة الغربية. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه هاجم بسيارته الحاجز ما أدى إلى إصابة حارس إسرائيلي بجروح.

وقتلت القوات الاسرائيلية السبت فلسطينيا نفذ هجوما بالسكين قرب باب العمود، أحد المداخل الرئيسية للبلدة القديمة في القدس، ما أدى الى إصابة شخص واحد على الأقل.

في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل إسرائيلي في هجوم مسلح نادر الحدوث شنه فلسطيني من حركة حماس في باب السلسلة بالقرب من إحدى بوابات الاقصى في البلدة القديمة بالقدس.

ويعيش نحو مئتي ألف إسرائيلي في القدس الشرقية فضلا عن 300 ألف فلسطيني.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في العام 1967 وأعلنت ضمها لاحقا من دون أن تعترف الأسرة الدولية بذلك.