“محكمة مستقلة” في لندن تدين الصين بارتكاب إبادة جماعية للإيغور

الأردن اليوم :  قالت هيئة بريطانية مستقلة  إن الصين ترتكب إبادة جماعية بحق أقلية الإيغور – أغلبيتها من المسلمين- في إقليم شينجيانج غربي البلاد، لتزيد من حدة الانتقادات التي تتعرض لها بكين بشأن أنشطتها في الإقليم.

وقال جيفري نايس، رئيس الهيئة، مقرها لندن، وتتألف من محامين وأكاديميين ودبلوماسيين سابقين، “ثبت في يقين المحكمة بما لا يدع مجالا للشك أن الصين ترتكب أعمال إبادة جماعية، عبر فرض تدابير لمنع حالات الولادة بهدف تدمير جزء كبير من سكان الإيغور في شينجيانج”.

ووفقا لما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، لا تتلقى هذه الهيئة أي دعم حكومي، ما يعني أن نتائجها غير ملزمة، لكن من المؤكد أن قرارها سيثير رد فعل غاضب من جانب الصين.

ورفضت الخارجية الصينية هذه الهيئة واعتبرتها “آلة لإعداد الأكاذيب”، وفرضت بكين عقوبات عليها في آذار/ مارس الماضي. وذكرت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية في وقت سابق هذا الأسبوع أن المتحدث باسم حكومة إقليم شينجيانج، شو جويشيانج، اتهم هيئة التحكيم بأنها رهن جماعات إرهابية، وقال إنها “أصبحت بوضوح أداة للقوى الغربية المعادية للصين لتحقيق أهدافها السياسية”.

ومنذ انطلاق أعمال الهيئة في أيلول/ سبتمبر من عام 2020، استمعت لشهادات أكاديميين وساسة سابقين وضحايا لانتهاكات مزعومة.

يشار إلى أن نايس ضمن هيئة الادعاء في محاكمة جرائم الحرب في لاهاي ضد سلوبودان ميلوسيفيتش.

وقال نايس إن “الصين واحدة من أقدم الحضارات المستمرة الموجودة اليوم، ومع ذلك، تتعرض لأحكام مدعومة بأدلة تظهرها بأنها، جزئيا شريرة تماما، ويعود هذا الجزء الشرير للحكومة وليس للشعب”.

ووصف تشارلز بارتون، وهو دبلوماسي بريطاني سابق في الصين، كان ضمن الهيئة، نهجها بشأن المسائل المتعلقة بشينجيانج بأنه “ربما يكون النظرة الأكثر شمولا للأدلة”.

ووصف الباحث الألماني أدريان تسينتس، الذي أدلى بشهادته أيضا، ما يحدث في شينجيانج بأنه “أعمال وحشية”، وقال إن “المحكمة تؤسس لجهد الجمهور للتدخل حيث تعجز الحكومات والمؤسسات متعددة الأطراف”.

 

وكالات