بوتين يقدم “تعازيه الحارة” لبايدن بقتلى الاعاصير
الأردن اليوم : قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد “تعازيه الحارة” لنظيره الأمريكي جو بايدن بعد الأعاصير التي أسفرت عن مقتل 93 شخصا على الأقل في ست ولايات بوسط الولايات المتحدة وجنوبها، بينهم 80 قتيلا في ولاية كنتاكي وحدها، معظمهم عاملون في مصنع شمع فيما قتل 13 شخصا على الأقل في ولايات أخرى.
“إحدى أكبر” العواصف في التاريخ الأمريكي
وقال بوتين في برقية إلى بايدن “في روسيا، نشاطر ألم هؤلاء الذين فقدوا أقرباءهم. نأمل تعافي الجرحى وتجاوز تداعيات الكارثة”.
وتعمل الأحد أجهزة الإغاثة الأمريكية بشكل حثيث بحثا عن ناجين محتملين.
ووصف بايدن موجة الأعاصير وأحدها قطع أكثر من 200 ميل، بأنها “إحدى أكبر” العواصف في التاريخ الأمريكي.
وقال بايدن متأثرا في تعليقات متلفزة “إنها مأساة” متعهدا بتقديم الدعم للولايات المتضررة مضيفا “ولا زلنا حتى الآن لا نعرف عدد الخسائر في الأرواح والنطاق الكامل للأضرار”.
أعداد كبيرة من عناصر أجهزة البحث والإنقاذ كانت تساعد المواطنين في هذه الولايات وسط الدمار ليلا.
وقضى ستة أشخاص على الأقل في إيلينوي جراء انهيار مستودع لشركة أمازون كان داخله قرابة مئة موظف.
وقتل أربعة أشخاص في ولاية تينيسي وشخصان في أركسناو وشخص واحد على الأقل في ميزوري حسب مسؤولين ووسائل إعلام محلية.
“أسوأ حدث والأكثر تدميرا”
وقال حاكم كنتاكي إندي بيشير “هذا أسوأ حدث والأكثر تدميرا والإعصار الذي يحصد أكبر عدد ضحايا في تاريخ كنتاكي” مضيفا أنه يتخوف من أن الحصيلة قد تكون أكثر من مئة قتيل.
وأضاف للصحافيين “هذا الدمار لا يشبه أي شيء شهدته في حياتي، يتعذر علي إيجاد الكلمات لوصفه”.
وأعلن حالة الطوارئ في الولاية. وقال إن الاعصار الذي ضرب كنتاكي قطع على الأرض أكثر من 200 ميل (320 كلم)، وهي إحدى أطول المسافات منذ بدء تسجيل مسار الأعاصير.
وكان أطول إعصار أمريكي تم تتبعه هو عاصفة امتدت 219 ميلا في ولاية ميسوري عام 1925 وحصدت أرواح 695 شخصا.
“كان أشبه بقنبلة انفجرت”
وصف مسؤولو بلدة مايفيلد الصغيرة التي تضم حوالى عشرة آلاف نسمة بأنها “مدمرة” مع انهيار منازل ومبان تاريخية وسقوط غصون الأشجار وانقلاب سيارات في الحقول.
كانت تمكن رؤية قطع من زينة عيد الميلاد على جانب الطريق.
قال بيشير إن حوالى 110 أشخاص كانوا يعملون في مصنع الشمع حين ضربت العاصفة وتسببت بسقوط السقف.
وأوضح أنه تم انقاذ أربعين شخصا لكنها “ستكون معجزة إذا تم العثور على ناجين”.
نشرت شبكة “سي إن إن” على فيس بوك مناشدة من موظفة في المصنع للمساعدة. وقالت “نحن عالقون، رجاء قدموا لنا المساعدة. نحن في مصنع الشمع في مايفيلد، صلوا لأجلنا”. تم إنقاذ المرأة وتدعى كيانا بارسونز-بيريز.
وقال أحد سكان مايفيلد ويدعى أليكس غودمان (31 عاما) “كان أشبه بقنبلة انفجرت”.
وقال ديفيد نورسورثي (69 عاما) في مايفيلد إن العاصفة اقتلعت سقف منزله فيما كانت العائلة مختبئة في ملجأ. وأضاف “لم نشهد مثل هذا الأمر في السابق”.
30 إعصارا
أفادت تقارير أن العدد الإجمالي للأعاصير في المنطقة بلغ 30.
وأظهرت صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي مباني دمرتها العاصفة فيما تناثرت قضبان حديد ملتوية وأشجار مقتلعة وحجارة في الشوارع تاركة وراءها واجهات منازل مدمرة.
وأكد بايدن عزمه على التوجه إلى كنتاكي، لكنه شدد على أنه لا يريد “عرقلة” عمليات الإغاثة.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن التغير المناخي يجعل الطقس “أكثر حدّة”، من دون أن يُحدد الصلة المباشرة بين تغير المناخ والكارثة التي حلت بالبلاد مساء الجمعة.
وقال إن “الحقيقة هي أننا جميعا نعلم بأن كل شيء يكون أكثر حدة عندما يكون المناخ دافئا، كل شيء”.
ضرب أحد الأعاصير مخزنا لأمازون في مدينة إدواردسفيل بجنوب إيلينوي ويعتقد ان حوالى مئة عامل عالقون في الداخل.
وقال رئيس جهاز الإطفاء في إدواردسفيل جيمس وايتفورد للصحافيين “رصدنا خروج 45 شخصا من المبنى بأمان وتم نقل احدهم جوا إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج، فيما قتل ستة أشخاص”.
وعبر رئيس أمازون جيف بيزوس عن حزنه بسبب سقوط قتلى قائلا في تغريدة “أفكارنا وصلواتنا مع عائلاتهم ومن يحبونهم”.
أ ف ب
Related