الأردن اليوم: شدد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خارج فلسطين، على أن حركته الإسلامية ستمنع “أي انجرار” لأي خلافات داخلية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنا.
وجاءت تصريحات مشعل في أعقاب أحداث وقعت بمخيم برج الشمالي.
مؤكدا خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بالعاصمة بيروت، على أن “حادث إطلاق النار في مخيم برج الشمالي، لن يدفع الحركة إلى التخلي عن حرصها على الوحدة الوطنية وعلى سلامة المخيمات واستقرارها”.
وطالب في بيان، بضرورة محاسبة القتلة، قائلا: “طالبنا المسؤولين في لبنان بمعاقبة القتلة وتسليمهم ومحاسبتهم وفق القانون، فلا يمكن تبرير هذه الجريمة”، مستدركا: “لكن بالتأكيد هذا لا يعني أننا سنذهب إلى احتراب داخلي أو إلى إشاعة أيّ نوع من الصراعات داخل المخيمات”.
وأكد مشعل أن الحرص على استقرار لبنان “سيجعلنا في غاية الانضباط”، معتبرا أن “الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان في المخيمات هو ضيف على البلد ويحترم أصول الضيافة وتحت سقف القانون والنظام وقوانين الدولة”.
يذكر أن مشعل وصل إلى بيروت الأربعاء، لبحث سبل تحسين الأوضاع الاجتماعية والإنسانية للفلسطينيين في لبنان، عقب 3 أيام من مقتل 3 فلسطينيين بإطلاق نار في مخيم برج الشمالي، أثناء تشييع أحد كوادر حماس الذي كان سقط بانفجار بأحد مساجد المخيم.
وعقب الحادثة مباشرة، حملت “حماس”، “قوات الأمن الوطني الفلسطيني” بالمخيم، المسؤولية المباشرة عما أسمتها “جريمة القتل والاغتيال المتعمد” في “برج الشمالي”، فيما نفى قائد تلك القوات الاتهامات، أو أن يكون مطلق النار من حركة “فتح” أو من قوات الأمن الوطني.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما، تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية، ويشهد بعضها من حين إلى آخر توترات واشتباكات مسلحة.