تهدف المبادرة إلى تدريب حرفيين من الشباب على صناعة الآلة وتدريب موسيقيين من الشباب أيضا على العزف عليها.
والطربي عبارة عن عود قصير العنق ومغطى بالجلد ومنحوت من كتلة خشب واحدة.
وتراجعت شعبية القنبوس في اليمن منذ أوائل القرن العشرين في عهد الإمام يحيى حميد الدين. وبحلول بداية القرن الحادي والعشرين حل العود محله.
ويرى الموسيقار اليمني عبد الباسط الحارثي، قائد الفرقة الوطنية للموسيقى والإنشاد، أن إحياء الطربي هو إحياء للموروث الشعبي اليمني.
وقال الحارثي لتلفزيون رويترز: “ما نقوم به الآن هو عبارة عن إحياء لموروثنا الشعبي أو الأصلي اليمني الأصلي الخاص بنا، يعني موسيقى يمنية خاصة لها مقاماتها ولها مساحاتها ولها مسافاتها، غير الموسيقى العربية المعروفة، بينما هي أيضا تتواكب مع الموسيقى العربية والموسيقى حتى الغربية”.
ورغم أن أذواق الأجيال اليمنية الجديدة أصبحت تدريجيا أكثر تنوعاً، حيث تتزايد في أوساطها شعبية الموسيقى الغربية أو العربية الأحدث، لا يزال هناك من يستمتع منهم بهذه الآلة والموسيقى التي تخرج منها.
من هؤلاء ريام عبد الله، وهي عازفة كمان ومتدربة على الطربي، وتشارك أربعة طلاب آخرين تعلم الطربي والشغف بالموروث الثقافي اليمني.
وقالت ريام لتلفزيون رويترز: “أجيد آلة الكمان ثم يليها العود، والآن ألتحق بفريق الطربي شغفا وحبا بهذه الآلة. لأن آلة الطربي آلة مميزة، ذو أربعة أوتار تختلف تماماً عن العود أو الكمان أو الغيتار أو البيانو أو باقي الآلات. فهي آلة يمنية بح تة تصدر ترانيم يمنية، مقامات يمنية، يعني إحياء، تعتبر آلة إحياء للتراث اليمني”.
وبينما يصنع آلة طربي، قال صانع الطربي فؤاد القديمي: “أنا الآن أبدأ في صناعة الطربي وأجهز المفاتيح للطربي، هذا المشروع اللي دخلنا فيه مع البيت اليمني للموسيقى والفنون على تدريب الشباب على هذه الحرفة. الآن بدأنا جهزنا واحد والشباب يشتغلوا، يعني ثمانية طربيات لكي تع ود إلى السطح، لا تنقرض الآلة هذه”.
وقال الفنان فؤاد الشرجبي، مدير البيت اليمني للموسيقى والفنون: “المشروع هو عودة للسطح وينقسم إلى جزئين، الأول هو إعادة صناعة هذه الآلة بنفس الحرفية وبنفس الشكل القديم المتوارث من آلاف السنين، والجزء الثاني هو تعليم الشباب العزف على هذه الآلة والغناء أيضا ب نفس التكنيك والغناء اليمني القديم. لأن هناك تكنيك أوترييش موقع خ اص بهذه الآلة. فنحن حريصين أن تعود هذه الآلة إلى المستوى اليمني وإلى المستوى العربي وإلى المستوى العالمي إن شاء الله”.