الأردن اليوم : يبدو أن دعوة الرئيس عون، للحوار ببنود تبدأ باللّا- مركزية الإدارية والمالية، مروراً بالاستراتيجية الدفاعية، وغيرها من العناوين العريضة، جاءت في غير زمنها، وفي توقيت خاطئ. وفي ظل المقاطعة الواسعة المحتملة لهذه الدعوة، أو التحفظ عليها، ربط عضو تكتل «الجمهورية القوية» البرلمانية التابعة لحزب «القوات اللبنانية»، النائب وهبي قاطيشا، دعوة عون للحوار بمسائل خاصة وشخصية ينوي تمريرها، وهو يعرف مسبقاً أنّ الحوار قبل أشهر قليلة من نهاية عهده لن يوصل إلى شيء سوى تعميق الخلاف بين القوى، معتبراً أنّ الحوار كان يجب أن يحصل بعد الانتخابات الرئاسية، وليس في نهاية العهد. وعن رفض «القوات اللبنانية» المشاركة في الحوار، اعتبر أن الحوار في ظل هيمنة السلاح ذر للرماد في العيون».
من جهته، كشف عضو كتلة المستقبل، النائب عاصم عراجي، أنّ اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن المشاركة في الحوار كان لعلمه أنّ الحوار في ظل هذه الأزمة مضيعة للوقت، ولن يصدر عنه شيء، فالبلد يعيش منذ ثلاث سنوات أزمة وجودية، وكان على عون أن يتنبّه للوضع ويدعو للحوار في حينه، فاليوم أيّ معنى للحوار؟ وأضاف «جاؤوا بحكومة حسان دياب فدمّرت الاقتصاد وعزلت لبنان عن العالم وعن محيطه العربي، وبعد استقالته منعوا الحريري من تشكيل الحكومة، الشيء نفسه فعلوه مع رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، فمنذ ثلاثة أشهر لم يُسمح بعقد جلسة لمجلس الوزراء، فأي حوار سيقام في ظل هذه الأوضاع»؟