الأردن اليوم : هاجمت فائزة هاشمي رفسنجاني، السياسية الإصلاحية وابنة الرئيس الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، اليوم الاثنين، السياسة الإيرانية، مشيرة إلى أن الحكومة الإيرانية ارتكبت ”إبادة جماعية للمسلمين“ بالتدخل في اليمن.
وانتقدت هاشمي، في مقابلة مع موقع ”ديده بان“ الإيراني، سياسات المرشد الأعلى علي خامنئي وحكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قائلة إن ”الحكومة الإيرانية مخطئة أكثر من أي حكومة في بلد آخر، وإن رئيسي لا يفعل شيئاً، وإن بعض الأشخاص وراء الكواليس يديرونه ويؤثرون على صناعة قراره“.
وفيما يتعلق بتعيين مسؤولي المحافظات الإيرانية، أضافت أنه ”يتم الآن عسكرة جميع المحافظات“، في إشارة إلى تعيين إبراهيم رئيسي عدداً من العسكريين لتولي مسؤولية إدارة الحكومات المحلية في المحافظات الإيرانية.
ووصفت فرض العقوبات الدولية على إيران بأنه ”نتيجة لسوء إدارة الحكومة الإيرانية، فلو كانت لدينا الإدارة الصحيحة لما فرضنا العقوبات، لسوء الحظ، لا يوجد احتمال بأن نحقق أي شيء، لأننا أصبحنا أكثر خطأ من حكومة الولايات المتحدة وإسرائيل، وأصبحنا مخطئين أكثر من أي دولة أخرى“.
وأضافت فائزة رفسنجاني أنه ”بالإحصاءات، أستطيع أن أقول لكم إننا أصبحنا مخطئين أكثر من كل هذا، وعندما نرتكب الكثير من الأخطاء، ما الذي يمكننا تحمله، إذا أردنا فقط أن نشير إلى ضحايا الحرب السورية، فقد لعبنا دورًا في مقتل 500 ألف شخص في سوريا“، في إشارة إلى تورط إيران في الحرب الأهلية السورية.
وفيما يخص أزمة اليمن، قالت فائزة رفسنجاني إن ”الحكومة الإيرانية شنت إبادة جماعية بحق المسلمين بالتدخل في اليمن، والتي لا تزال مستمرة منذ سبع سنوات، وإن العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل أقل من عدد المسلمين الذين قتلوا في حروب الوكالة التي تخوضها إيران“.
وحول سياسة زيادة عدد السكان في إيران، قالت فائزة رفسنجاني إنها لو كانت مكان المرشد الأعلى علي خامنئي لكانت درست أولاً أسباب تراجع النمو السكاني، وأهمها مشاكل المعيشة.
وإضافة إلى قضايا المعيشة، اعتبرت ابنة الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني أيضًا أن القوانين التمييزية والمناهضة لحقوق النساء في إيران، وحتى قوانين مثل المهر، سبب آخر لعدم رغبة الفتيات والفتيان في تكوين أسرة والزواج.
وكالات