الأردن اليوم: قال مركز حقوقي يمني مساء يوم الجمعة إن 38 مدنيا وعسكريا على الأقل لاقوا حتفهم وأصيب 50 آخرون خلال الأسبوعين الماضيين بسبب ألغام وذخائر زرعتها حركة الحوثي بكثافة في محافظتي شبوة ومأرب.
ووثق المرصد اليمني للألغام هذه الحصيلة لضحايا الألغام منذ مطلع يناير كانون الثاني الجاري فقط في مديريات عسيلان وبيحان وعين بمحافظة شبوة النفطية بجنوب شرق البلاد ومديرية حريب في محافظة مأرب المجاورة، حيث تقود قوات العمالقة الجنوبية حملة عسكرية ضخمة مدعومة من التحالف بقيادة السعودية ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية هذا الأسبوع عن عملية جديدة تهدف لتغيير مسار القتال بعدما نجحت قوات ألوية العمالقة الجنوبية التي تدعمها الإمارات وجرى نشرها في الآونة الأخيرة بدعم من الضربات الجوية في طرد الحوثيين من محافظة شبوة المنتجة للنفط وإعادة فتح الطريق إلى مأرب.
ونقلت هيومن رايتس ووتش يوم الخميس في تقريرها السنوي لعام 2021 حول الانتهاكات في اليمن عن مشروع رصد الأثر المدني، بأن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الحوثيون تسببت بسقوط أكثر من تسعة آلاف ضحية في صفوف المدنيين منذ بداية الصراع في اليمن قبل سبع سنوات.
وذكر التقرير أن قوات الحوثي استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد في انتهاك “لاتفاقية حظر الألغام” لعام 1997، مشيرا إلى أن اليمن طرف فيها.
وأفاد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن المنتهية ولايته في 2021 أن قوات الحوثيين استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد بشكل واسع، ما قد يرقى إلى جرائم حرب.
وتتناثر في مدن يمنية عدة آلاف من الألغام والقنابل التي زرعتها أطراف الحرب المستمرة منذ مطلع عام 2015، في مناطق تشهد معارك بين أطراف النزاع.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لإعادة الحكومة اليمنية إلى السلطة بعد أن أطاح بها الحوثيون في أواخر 2014.
وحصدت هذه الألغام أرواح آلاف اليمنيين وأصابت عشرات الآلاف منهم بإصابات خطيرة.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتقول وزارة حقوق الإنسان التابعة للحكومة اليمنية إن الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم في محافظات اليمن منذ بداية الحرب
.وكالات