“إعدام” الشاب فالح جرادات.. على يد قوات الاحتلال حماس والجهاد تتوعدان بالرد

الأردن اليوم:أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الإثنين، جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للشاب فالح جرادات جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما توعدت حماس والجهاد الإسلامي إسرائيل بـ”دفع ثمن جرائمها بحق الفلسطينيين”.

وكان المواطن فالح موسى شاكر جرادات من بلدة سعّير بمحافظة الخليل قد استشهد بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه عند مفترق “غوش عتصيون” الاستيطاني شمالي مدينة الخليل، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بعد اتهامه بمحاول تنفيذ عملية طعن.

امتداد لمسلسل الإعدامات الميدانية

 

وفي أعقاب الحادثة، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن “إعدام المواطن فالح جرادات امتداد لمسلسل الإعدامات الميدانية وعمليات القتل خارج القانون التي ترتكبها عناصر الاحتلال ومستوطنيه بحق المدنيين العزّل، تحت حجج وذرائع واهية”.

وأكدت الخارجية أنّ هذه الجريمة “ترجمة ميدانية لتعليمات إطلاق النار الجديدة التي أقرها المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال”

وقالت إنّ هذا “يعكس ثقافة استعمارية عنصرية باتت تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال تبيح لنفسها سرقة حياة أي مواطن فلسطيني”. كما حمّلت الخارجية “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة”.

صمت المجتمع الدولي

 

كما حذرت الوزارة “من التعامل مع جرائم الإعدامات الميدانية كأرقام في الاحصائيات أو كأمور باتت مألوفة واعتيادية لأنها تتكرر باستمرار، وهو ما يخفي حجم المعاناة والآلام التي تتكبدها الأسر الفلسطينية جرّاء فقدانها لأبنائها”.

ورأت الخارجية أن “صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويشجع الاحتلال على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه”

 

وطالبت “الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.

كما طالبت الخارجية الفلسطينية الإدارة الأميركية بـ”تحمل مسؤولياتها بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف استفرادها واستقوائها العنيف بأبناء شعبنا”.

“ضرورة دفع الثمن”

وفي السياق نفسه، توعدت حركتا المقاومة الإسلامية “حماس” والجهاد الإسلامي، إسرائيل بدفع ثمن جرائمها بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيانين منفصلين تعقيبًا على استشهاد جرادات.

وقالت حركة “حماس”، في بيانها: “سيدفع الاحتلال كل يوم ثمن اعتداءاته وجرائم مستوطنيه ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم، وستبقى المقاومة كابوسًا يلاحق المحتلين الغاصبين حتى يعيش شعبنا بحياة آمنة كريمة في أرضه ودياره”.

وأضافت: “ننعى بكل فخر واعتزاز الشهيد البطل فالح موسى شاكر جرادات، منفذ عملية الطعن البطولية جنوبي الضفة الغربية”. وتابعت: “تأتي العملية في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة والنقب الصامد”.

من جهتها، قالت حركة “الجهاد الإسلامي”: “هذه الجرائم من جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، لن تبقى من دون رد رادع يناسب حجمها، من أبناء شعبنا الثائرين لعزتهم وكرامتهم”.

وأضافت في بيان: “سيدفع المستوطنون ثمن استباحتهم لأرضنا ودمنا في القدس والنقب والضفة، وشعبنا مستمر في معركته التي لن تنتهي إلا بتحرير الأرض وتطهير المقدسات”.

ودعت الحركة إلى “استمرار المقاومة وخاصة المسلحة، حيث تمثل الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة”