الشؤون الفلسطينية تصدر تقريرها الشهري حول تطورات القضية الفلسطينية
الأردن اليوم : أصدرت دائرة الشؤون الفلسطينية، اليوم الأربعاء، تقريرها الثاني عشر حول تطورات القضية الفلسطينية لشهر كانون الأول، مبرزا تشديد جلالة الملك عبد الله الثاني على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط دون التوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما أبرز تشديد جلالته على أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي، مبينا تأكيد جلالته التزام الأردن بالدفاع عن المقدسات في مدينة القدس عبر الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والحفاظ على هوية القدس العربية الإسلامية.
من جهة أخرى، أكد التقرير حسب بيان صادر عن الدائرة، اليوم، مواصلة الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر كانون الأول 2021، انتهاكاته المعهودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسكانها ومقدساتها وممتلكاتها في تحدٍ لجميع المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، واستمرار لممارسة سياساته الاستيطانية والتهويدية والعنصرية ضد الفلسطينيين. وعن أبرز هذه الانتهاكات، بين التقرير استشهاد 8 فلسطينيين من مختلف محافظات الضفة الغربية، مشيرا إلى الإحصائيات الفلسطينية عن عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال العام 2021، حيث بلغ عددهم 357 شهيدا، جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال، وبلغت نسبة عدد الشهيدات هذا العام 19 بالمئة، وهي النسبة الأعلى في تاريخ الإجرام الإسرائيلي، منذ احتلال فلسطين في العام 1948، وتجاوزت نسبة الشهداء الأطفال 22 بالمئة. كما نفذت قوات الاحتلال خلال الشهر، موضوع التقرير، 459 عملية اعتقال للمواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم 16 طفلًا، و10 إناث، بينهن مديرة مدرسة ومعلمة وطالبة، وطالب جامعي وعسكري، مع مواصلة الاحتلال اقتحام تجمعات سكنية فلسطينية ناهزت 376 عملية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين. وأوضح التقرير استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة انتهاكاتها الممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث بلغ عدد مقتحمي المسجد الأقصى خلال عام 2021 إلى 34112 مستوطنا، حسب إحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية. كما واصلت سلطات الاحتلال سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، حيث شهد كانون الأول 34 عملية هدم لمنازل؛ معظمها جرى هدمها ذاتيا بأيدي أصحابها تفاديا لدفع غرامات باهظة.
وبين التقرير إقرار السلطات الإسرائيلية لعدد من المشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى تكثيف الاستيطان وترسيخ الوجود اليهودي، وقيامها بأعمال مسح وتجريف واستيلاء على الأراضي وخاصة في القدس، ومنها أيضا تركيب أعمدة لوضع بوابة إلكترونية في شارع العين في حي سلوان بمدينة القدس، بهدف التحكم بحركة أهالي المنطقة، بالإضافة إلى أعمال الحفر والتجريف في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون، بهدف إنشاء خط صرف صحي (مجاري) للمنطقة الصناعية ومستعمرة “عيلي زهاف” المقامة على أراضي بلدة كفر الديك.
وواصل المستوطنون اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، حيث بلغت 75 اعتداء، شملت دهس مواطنين، ورشق حجارة، واقتحام لبلدات وقرى، واعتداء على مواطنين، إلى جانب 42 حادثة مصادرة ممتلكات.
أما على صعيد الشأن الإسرائيلي، فاستعرض التقرير تقريرا نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، حول تداعيات زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لإسرائيل والتي كشفت عن عمق الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية حول الموضوع النووي الإيراني، إلى جانب طرح تقرير إحصائي صادر عن وزارة الهجرة والوكالة اليهودية، يشير إلى ارتفاع الهجرة إلى إسرائيل بنسبة 30 بالمئة خلال العام المنصرم. كما أوضحت صحيفة “هآرتس” حسب التقرير، الجهود الإسرائيلية المبذولة لوضع منظومة هجرة مكثفة إلى فلسطين المحتلة تحت غطاء التهويد، من أجل الحفاظ على أغلبية يهودية، بالإضافة إلى مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، يستعرض أكبر التحديات التي ستواجهها إسرائيل في العام الجديد والانطباع السائد بهذا الخصوص، الذي يوضح أن الوضع الاستراتيجي لإسرائيل عشية حلول السنة الجديدة جيد لكنه هش، وهناك الكثير من التحديات.
بترا
Related