هل ينجح نيمار في تغيير عقلية الكارهين؟

الأردن اليوم – سيكون البرازيلي نيمار دا سيلفا نجم باريس سان جيرمان على موعد مع حدث استثنائي بالنسبة له هذا الشهر.

وستعرض منصة “نتفليكس” أواخر هذا الشهر، فيلما وثائقيا من 3 أجزاء بعنوان “الفوضى المثالية” عن حياة نيمار خارج الملعب بالإضافة إلى العمليات التسويقية التي يديرها والده.

نيمار يأمل أن يساعد هذا الفيلم الوثائقي على تعريف الناس به بشكل أكبر خاصة أولئك الذين لا يحبونه، وينتقدون الكثير من تصرفاته.

وقال نيمار في تصريحات لشبكة “ESPN” التلفزيونية الأمريكية: “أولئك الذين يعرفونني يعلمون من أنا وهذا ما يهمني بشكل كبير”.

وتابع: “أما بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفونني ويتحدثون عن أشياء سيئة بشأني، فقد وضعتهم جانبًا، لكني آمل أن يتمكنوا من مشاهدة هذا الفيلم الوثائقي وأن يقوموا بتغيير فكرتهم أو الصورة التي لديهم عني ولو قليلاً”.

وأضاف: “قلة من الناس يعرفون حقًا ما أنا عليه، فقط أصدقائي المقربين، وعائلتي، وبعض زملائي في الفريق، والآن أشعر أنني أستطيع أن أظهر جزءًا أكبر من حياتي ، وكيف أكون في كل يوم، في العمل وفي المنزل ، وكيف أنا كأب، وابن وأخ”.

وأردف: “آمل أن يظهر هذا الفيلم الوثائقي هذا الجانب للناس، هذا ما عملنا عليه، أن نظهر الحقيقة بنسبة 100٪، وهو الأمر الأهم”.

وكان الدولي البرازيلي صرح في وقت سابق من هذا الموسم، بعد أن أصبح هداف منتخب بلاده التاريخي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أنه لا يحظى بالاحترام الذي يستحقه من وسائل الإعلام والمشجعين في وطنه.

وتعرض نيمار لانتقادات شديدة في الماضي بسبب سلوكه داخل أرض الملعب، حيث أطلق عليه “اللاعب الممثل” على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب كثرة إدعاء حدوث إصابات له، فضلا عن التحايل للحصول على ركلات جزاء.

وعن عنوان الفيلم الوثائقي، قال نيمار: “لقد اخترنا عنوان (الفوضى المثالية) لأن حياتي كانت دائما هكذا، منذ أن كان عمري 6 أشهر، حين تعرضت لحادث مع والديّ، عندها بدأت الفوضى، تعافينا بعد ذلك ولم يحدث لي شيء”.

وواصل: “ثم بعد أن أصبحت لاعب كرة قدم، قضيت لحظات سعيدة للغاية ، لكن ما زلت أعاني من الكثير من الفوضى في حياتي”.

واستطرد: “لكن في ظل كل هذه الفوضى، سارت الأمور على ما يرام لأنني أعيش حياة طيبة للغاية، وأنا ممتن جدًا لعائلتي ولجميع أصدقائي ولكل ما فعله الله في حياتي وجعلني بصحة جيدة”.

وأتم: “لماذا أعتقد أن هذا العنوان مثالي للفيلم الوثائقي؟، لأنني واجهت الكثير من المشاكل، لكن الأمور سارت على ما يرام في النهاية”.