زوجة مرشح لرئاسة كوريا الجنوبية تهدد الصحفيين المعارضين بالسجن

الأردن اليوم :   تسببت زوجة مرشح لرئاسة كوريا الجنوبية، في فضيحة كبيرة لزوجها وحزبه، بعد تسريب تصريحات لها تهدد فيها بسجن كل الصحفيين المعارضين، عند ظفر زوجها بالرئاسة.

وحسب موقع ”لوجورنال دو ديمانش“ الفرنسي، قالت كيم كيون هي، زوجة المرشح يون سوك يول، لأحد الصحفيين: ”إذا وصلت إلى البيت الأزرق (وهو القصر الرئاسي) سأسجنهم جميعًا“، حيثُ قام الصحفي بتسجيل تصريحها، لاستعماله عند اللجوء إلى المحكمة.

وأضافت في التسجيل، الذي جرى تسربه وتداوله على نطاق كبير، أن كل الصحافة المعارضة ستتم متابعتها حتما تحت إدارة زوجها، و“سوف تتهمهم الشرطة سواء أمرناها بذلك أم لا“.

وجاءت فضيحة المرشحة لمنصب السيدة الأولى لكوريا الجنوبية، لزوجها أمام حزبه المحافظ ”سلطة الشعب“، قبل نحو شهر ونصف الشهر من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 مارس/آذار المُقبل.

وقال مدير حملة المرشح الرئاسي اليوم الإثنين، إن الحزب ”يحاول اكتشاف أفضل طريق للمضي قدما“، لافتًا إلى أن الحزب حاول منع نشر تلك التسجيلات، لكن القضاء رفض كل الطلبات التي تقدم بها في هذا الخصوص.

وقضت محكمة العدل الفيدرالية الأسبوع الماضي، بأن تعليقات المرأة التي يمكن أن تصبح السيدة الأولى للبلاد، ”تعكس آراءها، وبالتالي فهي تمس المصلحة العامة وخاضعة للمراقبة العامة“.

وسبق أن تسببت السيدة في فضيحة ثانية، عندما دافعت في 18 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، عن المرشح السابق للرئاسة عن الحزب الديمقراطي ”اهن هيي جونغ“، الذي يقضي عقوبة 3 أعوام ونصف العام في السجن، بتهمة اغتصاب سكرتيرته الخاصة مرات عدة.

وألمحت كيم كيون هي إلى أن ”الضحايا لا يقمن بالاحتجاج إلا إذا لم يتلقين مقابلًا ماديًا مقنعًا“، وعلّقت بسخرية ”المحافظون يحرصون على الدفع“، مضيفة ”لذا ليست لدينا حركة (مي تو) هنا، مشاكل (مي تو) تظهر عندما لا ندفع ما علينا“.

ويعد الزوج المرشح يون سوك يول، وهو وكيل نيابة السابق، في المرتبة نفسها مع منافسه من الحزب الديمقراطي لي جي ميونغ، أما الرئيس الحالي مون جاي ان فخارج السباق، لأن الدستور يمنعه من الترشح لولاية جديدة، ومن المفروض أن يغادر منصبه في شهر مايو/أيار المُقبل.