الأردن اليوم: أظهرت نتيجة عملية تشريح أجراها أطباء فلسطينيون ونُشرت اليوم الأربعاء أن مسنا فلسطينيا يحمل الجنسية الأمريكية كان قد عُثر عليه ميتا بعد أن احتجزته قوات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة أصيب بسكتة قلبية مفاجئة ناجمة عن التوتر الناتج عن معاملته بخشونة.
وقال شقيق عمر عبد المجيد أسعد إن التقرير، الذي أشار أيضا إلى أن الرجل البالغ من العمر 80 عاما له تاريخ من المعاناة من مشاكل في القلب، أظهر أن إسرائيل تتحمل مسؤولية وفاته قبل أسبوعين.
وذكر التقرير الذي اصدرته وزارة العدل الفلسطينية أنه بناء على التفاصيل المحيطة باعتقال أسعد قبل الفجر في 12 يناير/كانون الثاني في مسقط رأسه في قرية جلجليا وتشريح الجثة ”فإننا نعلل سبب الوفاة بالتوقف المفاجئ في عضلة القلب الناجم عن التوتر النفسي بسبب العنف الخارجي الذي تعرض له“.
وذكر الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه ليس لديه تعليق فوري على نتيجة التشريح.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي في 12 كانون الثاني/يناير إن قواته نفذت عملية أثناء الليل في القرية، وإن فلسطينيا ”اعتقل بعد أن قاوم تفتيشه“.
وذكر البيان أن الرجل كان على قيد الحياة عندما أطلق الجنود سراحه، لكن إدارة التحقيق الجنائي في الشرطة العسكرية تجري مراجعة للحادث.
وعُثر على جثة أسعد وحول معصمه يلتف رباط بلاستيكي. وقال شقيقه ويدعى عامر لرويترز إنه مواطن أمريكي قضى عقودا من عمره في الولايات المتحدة وكان مقيما في ميلواكي في ولاية ويسكونسن وعاد قبل عشر سنوات.
وأضاف: ”استلمت اليوم تقرير التشريح ووكلت محاميا لمتابعة القضية وسأتواصل مع القنصلية الأمريكية لمتابعة الموضوع… إسرائيل تتحمل المسؤولية عن وفاته“.
وبعد وفاة أسعد، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه مواطن أمريكي وإنها طلبت توضيحات من إسرائيل بشأن القضية.
وعثر على عمر أسعد ميتا،في 12 يناير/كانون الثاني الجاري، في قرية شمال الضفة الغربية المحتلة، بعدما احتجزه جنود إسرائيليون وتركوه مكبل اليدين، حسب وكالة ”فرانس برس“.
وأكد رئيس المجلس المحلي فؤاد مطيع ”أن وحدة تضم 30 إلى 40 جنديا إسرائيليا نصبت في الساعة الثانية فجرا كمينا وسط قرية جلجليا“، وتابع ”أوقفوا السيارات وسط القرية واعتقلوا ركابها وقيدوا أيديهم“.
وحسب رئيس المجلس المحلي، فإن عمر عبدالمجيد أسعد كان عائدا إلى منزله بعد زيارة لأقاربه، عندما تم اعتقاله وتقييد يديه وضربه وتركه في مبنى قيد الإنشاء.