الأردن اليوم : ارتكبت مليشيات الحوثي الإرهابية جرائم جديدة بحق النساء والمدارس بمحافظتي الحديدة وتعز تنوعت بين القصف والقنص والتفجير.
ففي الحديدة (غرب) استهدفت مليشيات الحوثي بالمدفعية الثقيلة قرى سكنية بأطراف مديرية حيس، جنوبي المحافظة وذلك انطلاقا من مواقعها العسكرية في مديرية الجراحي المجاورة.
مليشيات الحوثي، قصفت بعدد من قذائف “الهاون”، بلدة “بني الحشاش” الواقعة شمال حيس، والتي حررتها القوات المشتركة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إحدى القذائف سقطت في منزل مواطن ما أدى إلى مقتل وإصابة 2 من بناته وهما شابتان في مقتبل العمر.
وفي جريمة ثانية، استهدف قناص لمليشيات الحوثي طفلة يمنية في إحدى قرى حبيل “بني خيله” في مديرية جبل حبشي غربي محافظة تعز (جنوب).
وأوضح مصدر حقوقي، أن الطفلة “مروى أحمد علي حيدر” أصيبت برصاص قناص لمليشيات الحوثي يتمركز في جبهة “العنين” في المديرية التي تشهد معارك متقطعة بين الجيش اليمني والمليشيات.
وكان شهر يناير/كانون الثاني الماضي أكثر الشهور دموية منذ 3 أعوام، بعيد مقتل أكثر من 200 مدني، و15 طفلا، وإصابة 354 شخصا، و30 طفلا في سلسلة جرائم متفرقة ارتكبتها مليشيات الحوثي بعدة مدن يمنية، وفق تقارير دولية.
ولم تكتف مليشيات الحوثي بحصد أرواح اليمنيين وقصفهم وبث الذعر والرعب أوساطهم وامتد إرهابها إلى تفجير المباني التعليمية ضمن حرب تستهدف تجهيل الشعب اليمني.
ولعل أحدث جرائم مليشيات الحوثي، هذه تفجير مدرسة أساسية، السبت، في مديرية الجراحي جنوبي محافظة الحديدة، ما يحرم آلاف الطلاب الصغار من حق الحصول على التعليم المكفول لهم وفق قانونيا.
فإن مليشيات الحوثي، نسفت بالمتفجرات مدرسة “26 سبتمبر”، الواقعة جنوبي مديرية الجراحي.
“تفجير المدرسة تزامن مع تفجير خزان مياه يستفيد منه نحو 1700 شخص من أهالي تلك البلدة الريفية، بعد أسبوع من فشل عملية تفجيره وإلحاق أضرار بقاعدته الخرسانية”.
دوي انفجار ضخم سمع على نطاق واسع في أرجاء تلك البلدة الريفية، وأن الأهالي انتابهم حالة من الرعب والخوف قبل أن تتضح معالم العملية الإرهابية مع بزوغ ضوء الفجر، بأن المقصود، هو المدرسة التعليمية.
وكانت مليشيات الحوثي، فجرت بالديناميت 3 مدارس تعليمية في مديرية حيس، خلال العام الماضي، وحرمت آلاف الطلاب من التعليم.
وإضافة إلى تفجير المدارس جنوب الحديدة اليمنية زرعت مليشيات الحوثي، الألغام والعبوات الناسفة في مدارس أخرى، فيما حولت العديد من المدارس إلى مخازن أسلحة ومقرات لعناصرها.
ويأتي تفجير المدارس ضمن مساعي مليشيات الحوثي إلى تجهيل الأجيال، وتفخيخ عقولهم بخرافات طائفية مستوردة من إيران، مع إغلاق كل مراكز التنوير التي تفضح زيف ادعاءاتها.
“العين الإخبارية”