الجيش اليمني يعلن السيطرة على مواقع “استراتيجية” جنوب مأرب

الأردن اليوم : أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم السبت، تحقيق تقدم ميداني وصفه بـ”الاستراتيجي”، إثر معارك مع  ميليشيات الحوثيين  في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.

وقال قائد جبهة الجُوبة قائد اللواء 143 مشاة في الجيش اليمني العميد الركن ذياب عبدالواحد القبلي نمران، حسب ما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية “26 سبتمبر”، إن “قوات الجيش والمقاومة الشعبية  خاضت معارك شرسة متزامنة مع قصف مدفعي وجوي استهدف تعزيزات وتجمعات للحوثيين”.
وأكد “تحرير مواقع عسكرية استراتيجية قريبة من جبال ملعاء الاستراتيجية، أهمها العروق الرملية المحاذية لجبل الفليحة وقرون البور، وسط خسائر مُني بها الحوثيون”.
وذكر أن “قوات الجيش والمقاومة بعد تحريرها لجبل الفليحة والعروق الرملية المحاذية له، تكون قد ضيقّت الخناق وقطعت خطوط الإمداد كلياً على الحوثيين في معسكر أم ريش التدريبي، وتمكنت من تطهير مواقع عسكرية استراتيجية تمهيداً لاستعادته”.
في سياق متصل، اتهمت الحكومة اليمنية، عبر وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تبثُ من الرياض، الحوثيين ، بـ”استهداف مدرسة الوحدة في منطقة جراذا التابعة لمديرية حَريب  بطائرة مفخخة أطلقتها عند خروج الطلاب من المدرسة، أدى انفجارها إلى إصابة ثلاثة أطفال نقلوا على إثرها إلى مستشفى عتق في محافظة شبوة .
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن الجيش اليمني تمكن قواته من السيطرة على عدّة مواقع في قرون البور والفليحة جنوب مأرب، إثر معارك أوقعت قتلى وجرحى، وذلك بعد يومين من استعادة مواقع كانت تتمركز فيها الجماعة، يمين الردهة والفليحة جنوب المحافظة ذاتها الغنية بالنفط، خلال هجوم “نوعي” على مسلحي الجماعة.
وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير العام الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة أنصار الله، إثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.