الأردن اليوم – الكاتب والباحث سالم محمود الكورة
ان المملكة العربية السعودية دولة ذات سيادة مستقلة وضعت اسمها على الخارطة الدولية السياسية رغم التحديات التاريخية التي المت بها منذ نشاتها فتحدت جميع الظروف القاسية وذلك بحنكة سعودية قيادية حكيمة رشيدة يذكرها التاريخ وتذكرها الاقلام الصادقة في حق المملكة العربية السعودية ، فعندما اسمع باسمها يتبادر لي الانجاز والعطاء المستمر بدون كلل او ملل هي المملكة التي تسير في طريق النهضة وطريق الرقي والازهار وطريق المنافسة في جميع المعايير النمطية منها الصناعية والسياسية والتعليمية والصحية والثقافية والدينية وهي العنصر الرئيس في خطى المملكة العربية السعودية وقد اصبحت معادلة النجاح التي تصبوا لها القيادة في المملكة حيز التنفيذ والعمل عليها بشتى الوسائل تمشيا مع رؤية السعودية 2030 والتي اطلقها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ال سعود والتي تهدف الى الرقي والتطوير الفعال والنشط في الاقتصاد بشتى المجالات الصناعية والتكنولوجية بالاضافة الى عدم الاعتماد على النفط عنصر اساسي مصدرا وحيدا للمملكة . فقامت المملكة العربية السعودية في احياء ذكرى يوم التاسيس حيث سيكون يوما وطنيا مميزا في تاريخ المملكة المشرق وسيكون يوما يحاكي المملكة وانجازاتها ومسيرتها المباركة وستشهد مختلف مناطق المملكة احتفالات وطنية باهرة في هذه المناسبة الوطنية التاريخية .
فالسعودية ذات تاريخ مليء بالانجازات المتجددة دائما فاستطاعت من خلال قيادتها الحكيمة الرشيدة ان تضع لها اسما لامعا في الساحة الدولية وبشتى المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية ،
ان المملكة قد مرت بالعديد من المراحل السياسية التي عصفت بها وذلك منذ نشاتها فهي تعتبر اكبر دولة في شبة الجزيرة العربية فهي دولة مترامية الاطراف ذات مساحة كبيرة تبلغ 960و941و2كيلومتر مربع اي ما يعادل حوالي 830الف ميل مربع ويبلغ تعداد السكان 871و813و34 مليون نسمة سنة 2021 وعاصمتها الرياض وهي اكبر المدن في المملكة ،ولها حدود مشتركة مع معظم الدول العربية مثل الكويت والعراق والامارات والاردن والعراق والبحرين واليمن وسلطنة عمان وقطر وهي مطلة على امتداد البحر الاحمر وهي بلد الحرمين الشريفين وهي قبلة المسلمين والمكان المقدس والروحي الذي يتوجه اليه افئدتهم فهي مركز الاسلام والسلام في العالم وفيها اهم المقدسات الاسلامية مكة والمدينة، وفيها قبر سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة والتسلم ، والتي يرتادها من المسلمين لايقل عن ثلاثة ملايين مسلم سنويا ،فقد اخذت حكومة خادم الحرمين على عاتقها خدمة الحجيج والمعتمرين منذ نشاتها فقدمت لهم جل الخدمات وكل جديد من ناحية توسعة الحرم بشكل دائم وتوفير المساكن المهيا لهم وتوفير جهاز امني ذو خبرة ودراية في امور الحجيج ومراكز طبية منتشرة في مكة والمدينة لخدمتهم ، فقد انفقت المملكة المبالغ الكبيرة الباهضة من اجل توفيرالببئة الدينية المناسبة للحجيج المسلمين . ومن الناحية الاجتماعية والسياسية قامت المملكة العربية السعودية في انشاء مجلس الشورى السعودي وقد اسس في عهد الملك عبدالعزيز ال سعود عندما اعلن توحيد المملكة العربية السعودية والذي رسخ اسس وقيم الشورى في البلاد وذلك لنهوض بالحياة الاجتماعية ولفتح المجال للمواطن السعودي للمشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية وابداء الراي والراي الاخر على اساس ان المواطن شريك في التنمية والنهضة السعودية وعنصر فعال في التطوير والتقدم والازدهار الذي تعمل من اجله حكومة خادم الحرمين .
وفي الجانب التعليمي عملت المملكة على ايلاء التعليم الاهتمام الكبير فقامت على انشاء الجامعات مثل الجامعة الاسلامية وجامعة ام القرى وجامعة محمد بن سعود وجامعة الملك عبدالعزيز ، وكليات ومعاهد ومراكز علمية وابحاث اخرى فاستقطبت الاساتذه الجامعيين من ذوي المؤهلات العليا والاختصاص المميز للعمل في مختلف الجامعات السعودية وقد اصبحت جامعات يشار اليها بالبنان من القاصي والداني حيث تنوعت باختصاصاتها العلمية والادبية والدينية والتكنولوجية مما جعلها تنافس الجامعات العالمية بتقدمها وتطورها العلمي المشهود له في الساحة العلمية الدولية .تلعب المملكة العربية السعودية دورا هاما في الساحة الدولية بشكل عام وعلى صعيد الشرق الاوسط بشكل خاص فهي عضوا في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والامم المتحدة وحركة عدم الانحياز . فمنذ نشات المملكة العربية السعودية لم تؤلو جهدا المملكة في تقديم الخدمات والعون الى الدول العربية والاسلامية والوقوف الى جانبها في جميع الظروف التي مرت بها فكانت القضية الفلسطينية وهي جوهر الصراع في الشرق الاوسط من اولويات المملكة في العملية السياسية والسعي الدولي من خلال الامم المتحدة والدبلومسية في حل القضية واعادة الحقوق الى اهلها ، فقامت بتقديم الدعم المادي والدبلوماسي الى العديد من الدول العربية قاطبة ولم تتاخر يوما في الوقوف الى جانب اي من الدول العربية في محنتها ان كانت اقتصادية او سياسية فوقفت الى العديد من الدول العربية منها فلسطين ولبنان والعراق والاردن ومصر واليمن والعديد من الدول العربية والاسمية الاخرى ويعتبر النفط المصدر الرئيسي للانتاج والتصدير وتعد المملكة اكبر منتج ومصدر له في العالم . لقد شاءت الظروف بان يكون لدي اقامة في المملكة العربية السعودية فاذهب لها كل شهرين فكل زيارة لي اجد مايسر الخاطر والناظر فارى سرعة في التطور العمراني وسرعة في تقديم الخدمات الامنية والحدودية وبنية تحتية قوية ومتينة تم العمل بها من خلال ادارة محلية ناجحة ومتنزهات هناك وهناك للمواطنين ومرافق صحية وطرق تم انشاءها باحسن وجه انفاق وجسور تتزين بها طرق المملكة العربية السعودية انها مملكة الانجاز ومملكة التطوير المستمر .حمى الله المملكة العربية السعودية حكومة وقيادة وشعبا .
الكاتب والباحث
سالم محمود الكورة
SALKORA@YAHOO.COM