الحرب “الروسية-الأوكرانية” : مسؤولون غربيون روسيا دخلت إلى عش الدبابير

الأردن اليوم :  قال مسؤولون غربيون إنَّ “روسيا”: “دخلت إلى عش الدبابير”؛ من خلال الحرب على “أوكرانيا”، واستهانت بقدرتها على القتال؛ مما أدى إلى بطء التقدم الروسي وزيادة استخدام القصف العشوائي، من خلال اللجوء لقصف مدن أوكرانية بالمدفعية، حسب ما ذكرته صحيفة (التايمز) البريطانية.

إذ قال مسؤول للصحيفة البريطانية؛ إنَّ الساعات: الـ 48 القادمة، ستُحدد ما إذا كان بإمكان الروس التغلب على مشكلات سلسلة التوريد الخاصة بهم وتحقيق هدفهم المتمثل في تطويق؛ “كييف”، محذرًا من أنَّ استمرار فشلهم في تحقيق الأهداف سيؤدي إلى استخدام أكثر قسوة للقوة.

كما صرّح مسؤول غربي: “سنكون متيقظين جدًا لجرائم الحرب وخروقات القانون الدولي في هذا الصراع”، محذرًا من وقوع المزيد من الضحايا المدنيين.

كانت هناك مخاوف متزايدة، أمس الإثنين 28 شباط/فبراير، في: “بريطانيا” و”الولايات المتحدة”؛ بشأن زيادة استخدام “روسيا” للمدفعية في “أوكرانيا”، في محاولة للسيطرة على مدن: “كييف وخاركيف وتشرنيهيف”.

في “خاركيف”؛ قُتِل ما لا يقل عن: 07 أشخاص وأُصِيب: 44 آخرون؛ بعد أن أطلقت القوات الروسية صواريخ في تغيير واضح في التكتيكات، حيث تعرضت مناطق مدنية لإطلاق النار. بحسب معلومات تقرير الصحيفة البريطانية.

فيما أظهر تسجيل مُصور عشرات صواريخ (غراد)؛ وهي تمطر وسط المدينة الشرقية وتسقط بين المباني السكنية. وتستطيع منصات الإطلاق (بي. إم-21) المُرَكّبة على الشاحنات؛ إطلاق: 40 صاروخ (غراد) في أقل من 20 ثانية. وأظهر مقطع فيديو آخر امرأة وقد انفجرت إحدى ساقيها في أعقاب غارة على شارع بوسط المدينة.

وينقل التقرير عن؛ “مارك هيزناي”، المدير المساعد لقسم الأسلحة في منظمة (Human Rights Watch) غير الحكومية، مقرها “نيويورك”، قوله لصحيفة (واشنطن بوست)، إنَّ القوات الروسية في قصف بلدة “خاركيف”؛ استخدمت صواريخ (سميرتش) العنقودية، وفقًا لتحليل الفيديو. وأضاف: “يوضح هذا الهجوم الطبيعة العشوائية للذخائر العنقودية، التي يجب إدانتها إدانة مطلقة”.

تطويق مدن في أوكرانيا..

بدوره، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير؛ إنَّ “روسيا” تُحاول تطويق “خاركيف”، ثاني أكبر مدينة في “أوكرانيا”، باستخدام تكتيكات الحصار، بقصف بعيد المدى. وتُقدِّر “الولايات المتحدة” أنَّ “روسيا”: “تسبب ضررًا للمدنيين وتضرب أهدافًا مدنية”. بحسب التقرير البريطاني.

أضاف المسؤول الغربي: “أعتقد أنَّ كل هذا قد تفاقم بسبب فشل القوات الروسية من اليوم الأول في تدمير قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية”، مضيفًا أنَّ “روسيا” أعتقدت أنها ستكون لها الهيمنة الجوية منذ البداية.

على النقيض من ذلك؛ كانت “أوكرانيا”: “أذكى” في استخدام القوات ونصب كمائن للقوات الروسية المتقدمة، وركزت أيضًا على الدفاع عن المدن بدلاً من الريف. كما يرى التقرير.

فيما حذّر المسؤول الغربي من أنَّ: “بعض المخاطر… تأتي نتيجةً لعدم تقدم روسيا؛ وأنا قلق للغاية بشأن بعض ما نراه اليوم حول زيادة استخدام نيران المدفعية، سواء الصواريخ أو المدفعية الأنبوبية، وقد رأينا ذلك يتم استخدامه في كييف وخاركيف وتشيرنيهيف

يواصل التقرير البريطاني: إحدى النظريات هي؛ أنَّ “روسيا” زادت من استخدامها للمدفعية في “أوكرانيا”، بينما تنتظر الفرصة لإصلاح مشكلاتها اللوجستية والهندسية وإعادة ترتيب قواتها.

اقترح “جيمس روغر”، مدير الأبحاث في مركز الأبحاث البريطاني (Council on Geostrategy)، أنَّ “روسيا” قد تنفد منها الذخائر المُوجّهة بدقة وتلجأ إلى ما تبقى لديها من أسلحة، أو: “يمكن أن يكون هذا تكتيكًا متعمدًا من جانبهم لردع الهجمات عليهم والتخلص من العدو بأسرع ما يمكن؛ مما يؤدي إلى كسر الروح المعنوية وإحداث الذعر”.

فيما أشار مسؤول غربي آخر إلى أنَّ “روسيا” تلجأ إلى تكتيكات التدمير التي تعود إلى الحقبة السوفياتية من خلال نيران المدفعية الحاشدة والمخاطر الكبيرة المتمثلة في حدوث أضرار جانبية وموت المدنيين. كما يختتم تقرير (التايمز) البريطانية.

 

وكالات