الأردن اليوم – مع امتداد الحرب الروسية ضد أوكرانيا ليومها الخامس، بدأت تتصاعد المخاوف من التداعيات التي يمكن أن تؤثر بها هذه الحرب على دول ومناطق مختلفة حول العالم، لاسيما تلك المناطق التي فيها وجود روسي بجوار الوجود الأمريكي، وعلى احتكاك مباشر، مثل مناطق شمال وشرق سوريا.
ويتابع سكان المنطقة التطورات أولا بأولا، خاصة في ظل توقعات بأن يؤثر توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن بسبب الأزمة الأوكرانية، على التفاهمات بينهما المتعلقة بتقسيم مناطق النفوذ ،فتتعرض لاهتزازات، ويرى البعض أن التوتر بين القوتين العظميين يمكن أن يقود حليفة واشنطن قسد، إلى مواجهة وشيكة مع الروس. وفي سياق آخر، ألقت الأزمة بظلالها الثقيلة على مناحي الحياة الاقتصادية في مناطق الإدارة الذاتية، إذ أثرت بصورة مباشرة على الحركة التجارية بفعل ارتفاع سعر الذهب، وبالتالي ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية. ومع قلة الأمطار في العامين الأخيرين ، فإنه من المرجح أن تعاني المنطقة من نقص في كميات القمح، الأمر الذي قد يقود إلى تأزيم الوضع الاقتصادي في المنطقة، في ظل عدم القدرة على توفير القمح الروسي أو الأوكراني..