4 منتخبات أوروبية تحلم بعودة مونديالية بعد غياب

الأردن اليوم – إذا كان هناك شيء ما، يميز المسار الأول في ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، فهو غياب منتخباته الأربعة وهي إسكتلندا وأوكرانيا والنمسا وويلز، لفترة طويلة عن النهائيات.

هذه المنتخبات تتطلع للعودة إلى المونديال بعد غياب، ومنتخب واحد منها، سيحجز بطاقة المسار الوحيدة المؤهلة إلى قطر.

اسكتلندا.. 24 عاما من الغياب

يمني المنتخب الاسكتلندي الذي سيلاقي أوكرانيا في نصف النهائي الملحق، النفس في التأهل إلى النهائيات، للمرة الأولى منذ عام 1998، عندما شارك في مونديال فرنسا، وخرج من الدور الأول، بعد الخسارة أمام البرازيل (1-2) والمغرب (0-3)، والتعادل مع النرويج (1-1).

شاركت اسكتلندا في النهائيات 8 مرات، منها 5 مرات متتالية بين العامين 1974 و1990، لكنها لم تتمكن إطلاقا من تخطي الدور الأول.

وتعيش الكرة الاسكتلندية في ظل نظيرتها الإنجليزية دائما، لكنها تعيش هذه الأيام، انتعاشة على صعيد أهمية اللاعبين الأسكتلنديين في الملاعب الإنجليزية.

ويبرز من المنتخب الاسكتلندي قائده، الظهير الأيسر في صفوف ليفربول أندي روبرتسون، ومدافع آرسنال كيران تيرني، ولاعب وسط أستون فيلا جون ماكجين، إلى جانب مهاجم ساوثهامبون تشي أدامز، الذي تم ترشيحه مؤخرا للفوز بجائزة لاعب الشهر في البريميرليج.

أوكرانيا.. أمل رغم الحرب

تعيش أوكرانيا جحيم الحرب الروسية هذه الأيام، ومن المتوقع أن تتأثر استعداداتها لملحق التصفيات بشكل أو بآخر.

خاض المنتخب الأوكراني نهائيات كأس العالم مرة وحيدة في ألمانيا العام 2006، عندما وصل الدور ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام المنتخب الإيطالي حامل اللقب، بهدف وحيد من ركلة جزاء نفذها فرانشيسكو توتي.

وكان المنتخب الأوكراني، قد وصل إلى ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة، تحت قيادة المدرب السابق، المهاجم الأسطوري أندري شفتشينكو، ومن المرجح أن تشكل الأسماء نفسها عماد التشكيل الذي سيخوض المباراة المرتقبة أمام اسكتلندا.

ويزخر منتخب أوكرانيا بمجموعة من اللاعبين الذين يتألقون في الملاعب الأوروبية، أبرزهم لاعب مانشستر سيتي أولكسندر زينتشينكو، ولاعب وستهام يونايتد أندري يارمولينكو، ولاعب أتالانتا رسلان مالينوفسكي، إضافة إلى مهاجم بنفيكا رومان ياريمتشوك.

ويلز.. الغياب الأطول  

من ناحيته، يعد المنتخب الويلزي أطول المنتخبات الموجودة في المسار الأول، غيابا عن المونديال، بعد أن شارك فيه مرة وحدة فقط، في نسخة العام 1958 بالسويد، عندما خرج من الدور ربع النهائي على يد المنتخب البرازيلي بهدف وحيد أحرزه بيليه.

في السابق كان المنتخب الويلزي يخوض التصفيات وهو يدرك مسبقا أن أمله ضعيف في التأهل، لكن الأوضاع اختلفت في الأعوام القليلة الماضية، بعدما ظهر على الساحة نجم ويلز الأول جاريث بيل، الذي قاد الفريق لنصف نهائي “يورو 2016”.

إلى جانب بيل هناك عدد آخر من اللاعبين أصحاب السمعة المرموقة في المنتخب الويلزي، مثل لاعب الوسط أرون رامزي، الذي يلعب معارا مع جلاسجو رينجرز قادما من يوفنتوس، وظهير توتنهام بن ديفيس.

النمسا.. جيل جديد

إلى ذلك، يسعى المنتخب النمساوي تحت إشراف المدرب فرانكو فودا، للوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ العام 1998، بقيادة هدافه التاريخي توني بوليستر.

شاركت النمسا في 7 نسخ سابقة من المونديال، وكان أبرز إنجاز لها في مونديال سويسرا 1954، عندما احتلت المركز الثالث، علما بأنها حلت رابعة في مونديال إيطاليا 1934.

ويحق للمنتخب النمساوي أن يحلم بالتأهل إلى مونديال قطر، بوجود جيل جديد من اللاعبين المتألقين، يقودهم قلب دفاع ريال مدريد ديفيد ألابا، وكوكبة النجوم المتألقة في الدوري الألماني، مثل لاعب بايرن ميونخ مارسيل سابيتزر.

ويملك أيضًا منتخب النمساء، أسماء مميزة منها مدافع آينتراخت فرانكفورت مارتن هنتيريجر، ولاعب وسط باير ليفركوزن جوليان باومجارتينجر، دون إغفال المهاجم المشاكس ماركو أرناوتوفيتش الذي يلعب حاليا في صفوف بولونيا الإيطالي.