حكومة الاحتلال تعمل لاستقدام 5 آلاف يهودي من أوكرانيا أسبوعيا

الأردن اليوم :  شرعت حكومة  الاحتلال  الإسرائيلية باستقدام مجموعات من يهود أوكرانيا، بموجب خطة الطوارئ التي أعلن عنها مع تفاقم الأزمة الأوكرانية، وتقضي خطة التحضير والجهوزية باستقدام نحو 5 آلاف يهودي أسبوعيا، في حال اتسعت العمليات العسكرية الروسية واحتدمت المعارك في أوكرانيا.

ووظفت الحكومة الإسرائيلية -بمختلف وزاراتها- الحرب في أوكرانيا، وأخرجت بالتعاون مع الوكالة اليهودية، والمنظمة الصهيونية العالمية، ووزارة الأمن والجيش الإسرائيلي، إلى حيز التنفيذ خطة الطوارئ لاستقدام يهود من أوكرانيا وروسيا.

وأظهرت الخطة اعتمادا على تسجيلات الوكالة اليهودية أنه يوجد في أوكرانيا نحو 200 ألف وفي روسيا 600 ألف مستحق للهجرة إلى إسرائيل، علما بأن 20% من الذين جاؤوا للبلاد حتى اليوم هربا من الحرب هم مستحقون بموجب “قانون العودة” الإسرائيلي، في حين يتم فحص المواطنين الأوكرانيين الذي حطوا بتل أبيب إذا ما كانت لديهم جذور يهودية.

واستغلت إسرائيل احتدام المعارك على الأراضي الأوكرانية وانشغال الغرب وأميركا بالحرب وتداعياتها، وتفاقم أزمة النزوح واللجوء للدول المجاورة لأوكرانيا، لتطلق وبإجماع “قومي صهيوني” وبدون أي معارضة أممية حملة “ضمان إسرائيل” لاستقدام يهود أوكرانيا.

وكشفت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أيليت شاكيد، النقاب عن تفاصيل الحملة التي تهدف إلى استقدام 100 ألف مهاجر يهودي أوكراني وروسي وتوطينهم في البلاد، بزعم أنهم فارين من الحرب في أوكرانيا.

وقالت شاكيد خلال مؤتمر القناة 12 “كدولة صغيرة، لدينا مشكلة في استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين، علينا قول الحقيقة، وهي أن الدول الأوروبية مفتوحة أمام هؤلاء المواطنين الأوكرانيين وبإمكانهم العمل فيها”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال مؤتمر لهجرة اليهود والأزمة الأوكرانية، الذي عقد مساء أول أمس الاثنين “إسرائيل ستركز على استيعاب لاجئين يهود من أوكرانيا. ونحن ملزمون باستقبال اليهود الفارين من أماكن خطيرة، وأن يشعروا أن الباب مفتوح والبيت دافئ”.

بالتوازي مع دور الوساطة الإسرائيلي بين موسكو وكييف، كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية النقاب عن نشاط مكثف لمندوبي الوزارة والوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية عند المعابر البرية للدول المجاورة لأوكرانيا، لتسجيل العائلات اليهودية الفارة من الحرب والمستعدة للقدوم إلى تل أبيب.

وبحسب تقرير سلطة السكان والهجرة الإسرائيلي، فإن إسرائيل سمحت منذ 24 فبراير/شباط الماضي بدخول مجموعات من الأوكرانيين إلى أراضيها يقدر عددها بالمئات، إلى جانب استقدام آلاف اليهود من أوكرانيا.

وفي الأسبوع الأول من الحرب في أوكرانيا، تم استقدام نحو 3 آلاف من يهود أوكرانيا، واستيعابهم في مراكز استيعاب خاصة في الجليل ومنطقة بئر السبع وفنادق بمنطقة تل أبيب، على أن يتم توطين بعضهم في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة والمستوطنات الزراعية والبلدات اليهودية بالنقب.

وتواصل الوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية -بغطاء من الخارجية الإسرائيلية- النشاط بالدول المجاورة لأوكرانيا، وتمكنت خلال الأسبوع الثاني للحرب من تسجيل 5 آلاف يهودي أوكراني وإتمام معاملاتهم الأولية من أجل استقدامهم للبلاد، علما بأن تعداد أبناء الجالية اليهود في أوكرانيا يبلغ قرابة 200 ألف نسمة.

وفقا لصحيفة “إسرائيل اليوم”، فإن الحكومة الإسرائيلية وضعت قبل أشهر من اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية خطة للتعامل مع نقل 5 آلاف يهودي أوكراني للبلاد أسبوعيا.

وتشارك مختلف الوزارات الحكومية بالخطة التي تشرف عليها وزيرة الهجرة والاستيعاب، بنينا تمنو – شاتا، الإثيوبية الأصل، في الحملة الخاصة لاستقدام يهود أوكرانيا عبر رحلات جوية من أوروبا.
وأوضحت شاتا أن الحديث يدور عن أهم الحملات لاستقدام اليهود للبلاد وأكثرها تعقيدا في تاريخ الحركة الصهيونية، ورفضت الكشف عن التعقيدات والتحديات التي تواجه حملة استقدام يهود أوكرانيا.

ووضع مطار بن غوريون في اللد على استعداد لاستيعاب المهاجرين من أوكرانيا، بما في ذلك تسليم بطاقات الهوية، واستيعابهم في مراكز الاستيعاب أو الفنادق، والمرافقة في بداية إقامتهم في البلاد.

ولاستقدام أكبر عدد من اليهود الأوكرانيين، أصدرت وزارة الداخلية الإسرائيلية تعليمات وإرشادات للمؤسسات التي تنشط في الحملة أكدت من خلالها أنه سيسمح لجميع الأوكرانيين الدخول إلى إسرائيل من دون مانع خاص.

وتنص التعليمات على السماح لكل أوكراني القدوم إلى البلاد حتى إذا دعاهم أي مواطن إسرائيلي، حيث يطلب منه التوقيع على تعهد بألا يستقروا في البلاد، وعليه إيداع كفالة.

وإذا لم يدعُهم أحد من إسرائيل، فإن الأوكرانيين سيدخلون بوصفهم سائحين، شرط ألا يكون هناك اشتباه أنهم سيستقرون في إسرائيل، وإذا كانت هناك أي شبهة فسينقلونهم إلى الاستجواب، ليتم ترحيلهم في حال ثبتت الشبهة في نيتهم الاستقرار.