الأردن اليوم : بعد وفاة المريض “التاريخي”، ديفيد بينيت، والذي يعد أول إنسان في العالم تتم زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في جسمه، كشف مدير برنامج زراعة الأعضاء من الحيوانات في كلية الطب بجامعة ميريلاند الأميركية، محمد محيي الدين، ملابسات ما حدث، مؤكدا أن الباحثين يعكفون حاليا على تحديد سبب الوفاة.
وقال المركز إن بينيت توفي، الثلاثاء، بعدما بدأت حالته بالتدهور في الأيام الأخيرة، موضحا أنه “عندما تبين أنه لن يشفى من هذه الحالة، تم مده بالرعاية الطبية المخصصة للأشخاص المنازعين”، بحسب “فرانس برس”.
وجدد محمد محيي الدين، وهو القائد المشارك لفريق الجراحين الذين أجروا الجراحة، تأكيده على أن الجراحين والباحثين “سيستمرون في أبحاثهم لزراعة الأعضاء الحيوانية في أجساد المرضى الذين بحاجة لذلك، رغم وفاة بينيت”.
وشدد مدير برنامج زراعة الأعضاء بجامعة ميريلاند، على اعتزام إجراء جراحات جديدة للمرضى بهذه الآلية، موضحا: “إذا سمحت لهم الوكالة التنظيمية بالقيام بذلك”.
وكان الفريق الطبي قد استخدم عقارا تجريبيا جديدا طوره محيي الدين جزئيا، لتثبيط جهاز المناعة ومنع الرفض.
كما استخدم جهازا جديدا للتروية للحفاظ على قلب الخنزير حتى الجراحة، بعدما منحت إدارة الغذاء والدواء تصريحا طارئا لإجراء هذه الجراحة ليلة رأس السنة، كخطوة أخيرة لمريض لم يكن مؤهلا لعملية الزرع التقليدية.