هدوء في طرابلس بعد انسحاب قوات باشاغا وموافقة الدبيبة على الحوار

الأردن اليوم :    عاد الهدوء الى العاصمة الليبية طرابلس الجمعة، بعد سحب رئيس الحكومة المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا قواته التي احتشدت في طرابلس لدعمه ضد الحكومة القائمة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وموافقة الرجلين على الحوار.
وتتنافس حكومة جديدة برئاسة باشاغا صدق عليها البرلمان الشهر الماضي، مع حكومة نتجت عن حوار رعته الأمم المتحدة مقرها في طرابلس ويقودها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التنازل عن السلطة.
واحتشدت مجموعات مسلحة موالية لباشاغا عند مداخل طرابلس الخميس ما أثار مخاوف من اشتباكات مع قوات موالية للدبيبة فيما تحاول البلاد الخروج من الفوضى السياسية والصراعات.
وقال المكتب الإعلامي لباشاغا في بيان ليل الخميس الجمعة “ننوه إلى أن القوة التي اتجهت اليوم إلى العاصمة طرابلس هي قوة للتأمين وليست للحرب، ورغم صعوبة الموقف فإنهم آثروا حقن الدماء وعدم استخدام السلاح والعودة إلى مقرات تمركزهم السابقة”.
وقال ان الانسحاب جاء “شريطة أن تتوقف الحكومة المنتهية الولاية عن أي إجراءات تتعلق بقفل الأجواء أو أي عراقيل تخالف القانون، وقد جاء هذا الإجراء أيضا استجابة لمطالبات أصدقائنا الدوليين والإقليميين ونزولا عند رغبة العديد من الشخصيات الوطنية”.
استعداد للحوار
وفي كلمة متلفزة بثها حسابه على فيسبوك الجمعة اكد باشاغا استعداده “لأي حوار ونحن دعاة سلام وليس دعاة حرب، وهذا ليس من موقف ضعف، ومن يملك القوة هو الحليم والحكيم ولا يستخدمها أبدا”.

وأوضح: هم مهمة للحكومة (الجديدة) هي إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وحكومة (عبد الحميد) الدبيبة منتهية الولاية، ونزعت عنها الشرعية من مجلس النواب، وأصبحت محصورة في طرابلس ولن تستطيع إجراء الانتخابات”.
وأكد باشاغا أن حكومته حكومة موحدة تستطيع إجراء الانتخابات، لأنها تستطيع أن تتجول في كل ليبيا، وتمد خدماتها في كل أنحاء البلاد.
ومضى قائلا: “ما زلنا مصممين وكلنا عزيمة على استلام مقراتنا في طرابلس، وأننا سنبدأ أعمالنا بالعاصمة، ولن تكون هناك أي حكومة موازية أخرى في أي مكان بليبيا”.
دعوات لضبط النفس
وحرصا على الحفاظ على الهدوء والاستقرار الساريين منذ توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر 2020، دعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند مساء الخميس إلى ضبط النفس
وقالت البعثة الأممية في بيان، مساء الخميس، إنها تتابع “عن كثب وبقلق التقارير المتعلقة بحشد قوات وتحركات أرتال كبيرة للمجموعات المسلحة مما أدى إلى زيادة التوتر في طرابلس وما حولها”.
فيما حثت المستشارة الأممية ستيفاني وليامز، في تغريدة: “الجميع بلا استثناء على ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال استفزازية قولا وفعلا بما في ذلك تحركات القوات (العسكرية)”.
وأشار نورلاند مساء الخميس إلى أنه أجرى محادثتين هاتفيتين مع باشاغا والدبيبة.
وكتب على تويتر “تحدثت هذا المساء مع رئيس الوزراء المعين من البرلمان فتحي باشاغا وأثينت عليه لاستعداده لنزع فتيل التوتر وسعيه إلى حل الخلافات السياسية من خلال التفاوض وليس بالقوة”.
وأضاف أنه “أعرب عن تقديره” كذلك للدبيبة لالتزامه “حماية الأرواح” و”استعداده لدخول مفاوضات بهدف إيجاد حل سياسي”.