الأردن اليوم : احتجاجا على مساعي افتتاح ملحقية للسفارة الإيرانية في محافظة ذي قار، جنوب البلاد. تظاهر عشرات العراقيين أمام مبنى غرفة تجارة الناصرية؛
وعبرت أوساط اجتماعية عراقية وناشطون في الاحتجاجات الشعبية، عن رفضهم تلك المساعي؛ معتبرين إياها ”إدامة للنفوذ الإيراني في البلاد، والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص“، على حد تعبيرهم.
ومنذ أيام تُجري السفارة الإيرانية لدى بغداد، تحركات لافتتاح ملحقية لها في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على أن تكون تلك الملحقية ذات طابع تجاري.
كما أضرم المحتجون النيران في الإطارات، وقطعوا شارعا حيويا وسط المدينة؛ للتعبير عن غضبهم ورفضهم لهذا التوجه من قبل المسؤولين في المدينة.
وجاء الرفض عقب الإعلان عن وصول وفد من السفارة الإيرانية إلى محافظة ذي قار؛ لافتتاح ملحقية لها ضمن بناية غرفة تجارة الناصرية.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الهدف من الملحقية، هو إصدار سمات الدخول للأشخاص الراغبين بزيارة إيران، بالإضافة إلى تنظيم بعض القضايا التجارية، حيث تتمتع إيران بميزان تجاري كبير مع العراق.
وقال الناشط في المدينة واثق المياحي، إن ”ما حصل يمثل استفزازا كبيرا، فعقب هجوم الحرس الثوري على منازل المواطنين في أربيل، تأتي إيران لتوسيع نفوذها في المحافظة الجنوبية، التي تمثل مركزا ثانيا للاحتجاجات الشعبية، بعد العاصمة بغداد“.
وأضاف المياحي أن ”التظاهرات ستستمر، حالما نتأكد من إجهاض هذا المشروع، الذي نعرف نواياه، وما وراء ظاهره، حيث تسعى إيران لوضع قدم لها في ذي قار، عبر الملحقيات الثقافية أو التجارية وغيرها من العناوين، وهذا ما يرفضه سكان المدينة“.
ومن جانبها، أصدرت غرفة تجارة الناصرية بيانا عقب تظاهرة الناشطين توضح فيه نتائج زيارة الوفد الإيراني، إذ أكدت أن ”الجانب الايراني اقترح تعيين موظف لاستلام معاملات المواطنين لغرض تسهيل حصول المواطن على الفيزا، ولم يتم الاتفاق لغاية الآن“.
ولدى إيران، انتشار دبلوماسي في بعض المحافظات العراقية، إذ تمتلك بالإضافة إلى سفارتها في بغداد، خمس قنصليات، في محافظات: البصرة، أربيل، السليمانية، كربلاء، والنجف.