النباتات اللاحمة التي تأكل الفئران والسحالي والحشرات

الأردن اليوم :  نعلم جميعاً أن الكثير من الحيوانات تتغذى على اللحوم وتهاجم غيرها من الحيوانات الأصغر حجماً أو الأضعف منها لكن هل سمعت مسبقاً عن النباتات المفترسة؟

على عكس توقعات الكثيرين، بعض النباتات لا تتغذى فقط على ضوء الشمس! بل تجذب الحشرات أو الحيوانات الصغيرة وتصيدها وتهضمها.

ما هي النباتات المفترسة أو “آكلة اللحوم”؟

النباتات آكلة اللحوم تجذب الحيوانات وتحجزها داخلها وتهضمها للحصول على العناصر الغذائية التي تحتوي عليها. ويوجد حالياً حوالي 630 نوعاً من النباتات آكلة اللحوم المعروفة.

وعلى الرغم من أن معظم النباتات المفترسة تصطاد عادة الحشرات، إلا أن النباتات الكبيرة منها قادرة على هضم الزواحف والثدييات الصغيرة حتى.

تتخصص النباتات الصغيرة آكلة اللحوم في الكائنات وحيدة الخلية (مثل البكتيريا والطفيليات الأولية)، كما تتغذى المائية منها على القشريات ويرقات البعوض والأسماك الصغيرة.

أين تعيش النباتات آكلة اللحوم؟

تتنوع أماكن النباتات آكلة اللحوم، ولكنها عادةً ما تتضمن مواقع رطبة منخفضة المغذيات، بما في ذلك المستنقعات والمجاري المائية والغابات والمواقع الرملية أو الصخرية.

كما يمكن العثور على النباتات آكلة اللحوم في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية.

كيف تجذب النباتات المفترسة فريستها؟

تستخدم النباتات آكلة اللحوم مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لجذب الفريسة إلى مصائدها. فقد ينتج البعض رحيقاً قوي الرائحة وله لون شديد يحاكي الأزهار.

بينما يقوم آخرون بتمويه أنفسهم بسلاسة في محيطهم بحيث لا تميزهم فرائسهم. يمكن أن يعطي اللون المكثف للأعضاء المحاصرة الانطباع بأنها أزهار بينما هي في الواقع أوراق تقوم باصطياد فريستها بها ببراعة.

كما تحافظ النباتات آكلة اللحوم على الفريسة منفصلة عن الحشرات الملقحة المفيدة عن طريق وضع أزهارها الحقيقية في نهاية السيقان الطويلة، والتي تتفتح قدر الإمكان بعيداً عن أعضاء الجهاز الهضمي المغرية والمميتة.

نبات الإبريق الاستوائي الذي يبتلع الفئران!

الشيء الرئيسي الذي يميز نبات الإبريق الاستوائي عن غيره من النباتات الآكلة للحوم هو حجمه، إذ يمكن أن يصل ارتفاع “أباريق” هذا النبات إلى أكثر من متر، وهو مثالي لالتقاط وهضم ليس فقط الحشرات، ولكن السحالي الصغيرة، والبرمائيات، وحتى الثدييات كالفئران.

تنجذب الحيوانات إلى رحيق النبات ذي الرائحة الحلوة، وبمجرد سقوطها في الإبريق، يمكن أن يستغرق هضمها ما يصل إلى شهرين. هناك حوالي 150 نوعاً من هذه النبتة منتشرة حول نصف الكرة الشرقي، في موطنها مدغشقر وجنوب شرق آسيا وأستراليا.

زنبق الكوبرا تجذب فريستها برائحتها الحلوة

سُميت بهذا الاسم لأنها تشبه ثعبان الكوبرا الذي على وشك الانقضاض على فريسته.

يعد نبات زنبق الكوبرا نادراً وموطنه مستنقعات المياه الباردة في ولاية أوريغون وشمال كاليفورنيا في أمريكا.

هذا النبات لا يجذب الحشرات إليه برائحته الحلوة فحسب، بل إن زنابقه المغلقة لديها العديد من الفتحات الشفافة الكاذبة التي ترهق فريسته اليائسة وهي تحاول الهروب.

ومن الغريب أن علماء الطبيعة لم يتعرفوا بعد على الملقِّح الطبيعي لزنبق الكوبرا. من الواضح أن نوعاً ما من الحشرات يجمع حبوب لقاح هذه الزهرة، لكن من غير المعروف ما مصيره.

نبات الزناد الذي لا يحب الحشرات المزعجة

على الرغم من اسمه الذي يبدو عدوانياً، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان النبات الزناد آكل للحوم حقاً أو يحاول ببساطة حماية نفسه من الحشرات المزعجة.

تغطي نباتات الزناد الشعيرات اللاصقة التي تلتقط الحشرات الصغيرة التي لا علاقة لها بعملية التلقيح، وتفرز أوراق هذه النباتات الإنزيمات الهاضمة التي تذوب ببطء ضحاياها.

نبات تريفيوفيلوم الذي يصل ارتفاعه لـ30 متراً!

تنمو أوراق هذا النبات بشكل بيضاوي، ثم في الوقت الذي تزهر فيه، تنتج أوراقاً طويلة لزجة “غدية” تجذب الحشرات وتلتقطها وتهضمها. وأخيراً، تصبح كرمة متسلقة مزودة بأوراق قصيرة معقوفة يصل طولها أحياناً إلى أكثر من 30 متراً.

لكن لا داعي للخوف، فخارج البيوت الزجاجية المخصصة للنباتات الغريبة، المكان الوحيد الذي يمكنك أن تصادف فيه هذه النبتة بحجمها الهائل هو غرب إفريقيا الاستوائية.

 

نبات الندى البرتغالي الذي يحتاج اللحم بسبب فقر تربته!

ينمو نبات الندى البرتغالي في تربة فقيرة بالمغذيات على طول سواحل إسبانيا والبرتغال والمغرب، لذا يمكنك أن تغفر لها حبها للافتراس لتكملة نظامها الغذائي بالحشرات.

مثل العديد من النباتات آكلة اللحوم، فإن نبات الندى البرتغالي يجذب الحشرات برائحته الحلوة، ويحبسه في مادة لزجة مثل الصمغ على أوراقه، ثم تفرز الإنزيمات الهاضمة التي تذوب ببطء الحشرات وتمتص عناصرها الغذائية حتى تتمكن من العيش عليها يوم آخر.

روريدولا، تصطاد الفريسة لحشرة أخرى ثم تتغذى على الفضلات!

موطن هذا النبات هو جنوب إفريقيا. وعلى الرغم من أنها نبات آكل للحوم، إلا أنها لا تهضم الحشرات التي تلتقطها بشعرها اللزج، لكنها تترك هذه المهمة إلى نوع من الحشرات يسمى Pameridea roridulae، والتي تربطها بها علاقة تكافلية.

إذ تحصل النبتة على النفايات المطروحة من هذه الحشرات والتي تكون غنية بشكل خاص بالعناصر الغذائية التي يمتصها النبات.

 

بتروورث أيضاً من النباتات أكلة الحشرات

تتميز هذه النباتات بأوراقها العريضة التي تبدو وكأنها مغطاة بالزبدة، وموطنها هو أوراسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى.

بدلاً من انبعاث رائحة حلوة، تجذب نباتات الزبدة الحشرات التي تأتي لشرب الحبات المتلألئة على أوراقها من أجل الماء، لتتفاجأ بأنها تغرق في المادة اللزجة وتذوب ببطء بواسطة الإنزيمات الهاضمة.

يمكن في كثير من الأحيان معرفة متى تناولت عشبة الزبدة وجبة جيدة عن طريق رؤية الهياكل الخارجية للحشرات المجوفة المتروكة على أوراقها بعد أن قامت النبات بامتصاص داخلها.