الأردن اليوم – عبدالحافظ الهروط – في الذاكرة لقاءات وحوارات واحاديث صحفية ممتعة مع الشخصية الوطنية عبدالرؤوف الروابدة، وسواء خرجت متفقاً أو مختلفاً معه.
على الصعيد الشخصي، التقيته مراراً عندما كان العمل الشبابي يقوده المجلس الاعلى للشباب بحراك لا يهدأ، بدأ مع مطلع العقد الواحد والعشرين، ومن خلال استضافة المجلس أبي عصام والحوار مع الشباب.
ولأنه صاحب السهل الممتنع والكلمة التي تضحكك في بيت العزاء ، كان للشباب مطلب بالاستمرار في الحوار.
هو المطلب ذاته في لقاء جرى في بيت الشباب الذي يتبع للوزارة، وفي لقاء آخر استضافته جامعة البلقاء التطبيقية بالتعاون مع المجلس الأعلى، وكذلك المطلب الذي حاوره فيه شباب العواصم العربية في مجلس الأعيان الذي كان يرئسه الروابدة.
همست في أُذنه عند الخروج في أحد اللقاءات ” دولة ابو عصام، متى يثق الشباب أو المواطن بالمسؤول”؟
كان جوابه، أن دفعني على ظهري وقال، امشي ولا تحلم”.
ولكن من اللقاءات الجميلة مع هذه الشخصية، وقرأته في صحيفة الرأي، كان ذاك الحوار الذي أجراه معه الزميل سمير الحياري بعد استقالة حكومة الروابدة بوقت ليس قصيراً، وفيه تحدث “ابو عصام” عن كل شيء بما فيه الامور الخاصة به.
الزميلة التي كانت ترافق الاستاذ الحياري، وجدت اللقاء مريحاً، فسألت الروابدة ” كيف كان شعور دولتك عندما قرر جلالة الملك حل الحكومة “؟!
رد الروابدة وكعادته في إطلاق النكتة” شو يعني، بالك كنت أزغرت؟! كنت منسطح”.
أتبع الحياري هذا السؤال – كما ورد في الصحيفة-: لو عُرض عليك دولتك تسلّم الحكومة ثانية؟فردّ عليه الروابدة، لو كلّفني الملك عبدالله ، بذلك، لأتيته حبواً.
يظل “عبدالرؤوف الروابدة” في طليعة الشخصيات الوطنية التي تصغي لها في الحوارات الجادة ، أما الجلسات المفتوحة، فالحضور أمام شخصية يقف فيها على مسرح في الهواء الطلق، ولا يتوقف فيه الجمهور عن الضحك.