الأردن اليوم :
قال الأمير وليام ، إن المملكة المتحدة ستدعم أي دولة كاريبية تسعى للانفصال عن التاج البريطاني.
ووصل الأمير وليام البالغ من العمر 39 عامًا، وزوجته كيت ميدلتون، إلى جزر الباهاما، الخميس الماضي، للاحتفال بالمحطة الأخيرة من جولتهما الكاريبية التي أثارت احتجاجات محلية.
وفي أثناء حضوره حفل استقبال، الجمعة الماضي، في العاصمة ناسو ، تحدث الأمير وليام عن إمكانية قيام دول الكاريبي ،التي لا تزال تابعة للكومنولث، بقطع علاقتها مع الملكية البريطانية، وتصبح جمهوريات.
ونقلت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية عن الأمير وليام قوله ”في العام المقبل، أعلم أنكم جميعًا (في جزر الباهاما) تتطلعون للاحتفال بمرور 50 عامًا على الاستقلال وهي الذكرى الذهبية“.
وأضاف وليام حفيد الملكة اليزابيث ”ومع احتفال جامايكا هذا العام بمرور 60 عامًا على استقلالها، واحتفال بليز بمرور 40 عامًا على استقلالها العام الماضي، أود أن أقول: نحن نؤيد بفخر ونحترم قراراتكم بشأن مستقبلكم“.
وأزالت ”بربادوس“ الملكة رسميّا من رئاسة الدولة وأصبحت جمهورية في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2021 فيما قررت ترينيداد وتوباغو الانفصال عن التاج البريطاني عام 1976، بينما قامت دومينيكا بذلك في عام 1978 وغيانا في عام 1970.
وجاءت تعليقات الأمير وليام بعد أن بدأ هو وميدلتون بداية صعبة للجولة التي بدأت في الـ19 من الشهر الجاري، إذ واجه الزوجان الملكيان احتجاجات من السكان المحليين في بليز بشأن الاستعمار والنزاعات على الأراضي، وأيضًا احتجاجًا في جامايكا الثلاثاء الماضي من قبل المواطنين المحليين الذين عارضوا علاقات العائلة المالكة البريطانية بالاستعمار والعبودية.
وقالت رسالة نشرتها ”شبكة نقابة محامي“ جامايكا موجهة لوليام ”لا نرى أي سبب للاحتفال بمرور 70 عامًا على صعود جدتك إلى العرش البريطاني؛ لأن قيادتها وقيادة أسلافها كرست أعظم مأساة لحقوق الإنسان في تاريخ البشرية“.
ولفتت صحيفة ”الغارديان“ نقلًا عن مصادر حكومية قولها إن جامايكا بدأت أخيرًا عملية عزل الملكة إليزابيث كرئيسة للدولة وإنه إذا اكتمل، ستنضم جامايكا إلى دول أخرى مثل: بربادوس، في الانفصال عن التاج البريطاني.
وقالت الصحيفة إن الأمير وليام أعرب عن ”أسفه إزاء تورط النظام الملكي البريطاني في العبودية في جامايكا وذلك في أثناء حضوره مأدبة عشاء أقامها الحاكم العام لجامايكا، وإنه أكد أن العبودية تلطخ تاريخنا إلى الأبد“.