ما هي إلا دقائق معدودة بين الأمنيات والدعوات بالشفاء العاجل لشاب أنهكه المرض الخبيث واللعين، وبين الدعاء له بالرحمة في لحظات عصيبة لفقدان أحد الشباب الفاعلين والمحبين للعمل والإجتهاد.
شرحبيل اخميس.. مروض الأسود الذي كان يأبى أن تهتز له شعرة وهو في قفص الحيوانات المفترسة، فهو الآن في ديار الحق واهتزت على فراقه قلوب المحبين، أما الحزن فقد خيم على منطقة بأكملها حسرة على فراقه.
زرع محبته في قلوب الناس لصدقه وتفانيه واحترامه وإلتزامه، وبات الخبر اليقين لوفاته لا يصدق.
انه صانع الأفلام والممثل البارع والمخرج الكبير بأفكاره وملاحظاته وإبداعه، صنع مجدا لنفسه من لا شيء، وخرج من بين تلك الزقاق إلى عالم الإبداع.
شرحبيل اخميس الرياضي الكبير.. إلتحق متأخرا بالتعليم الجامعي وصنع تحديا كبيرا للوصول إلى هدفه في التعليم والرياضة والفن.
خطفه الموت من بين محبيه ويبقى قلب الأسد رمزا كبيرا للأخلاق والإجتهاد.
رحم الله شرحبيل ولذويه الصبر والسلوان.
وداعا شرحبيل.. أخوك علي خلف