الأردن اليوم – نفذت القوات الروسية ضربة صاروخية على مستودع نفطي في ريفن بشمال غرب أوكرانيا، حسبما أفاد حاكم المنطقة فيتالي كوفال أمس الإثنين.
وأضاف كوفال في كلمة مصورة عبر الإنترنت أن أجهزة الطوارئ موجودة في الموقع. ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مستودعات ذخيرة ضخمة في منطقة جيتومير الأوكرانية، التي قالت إنها تُستخدم لإمداد القوات الأوكرانية التي تدافع عن ضواحي العاصمة كييف بالعتاد.
وأضافت الوزارة أنها استهدفت 41 موقعًا عسكريًا أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
يأتي هذا في وقت، يستمر فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا على وقع معارك عنيفة وتبادل للقصف مع القوات الأوكرانية وضربات جوية وسط جولة مفاوضات مرتقبة في تركيا اليوم الثلاثاء بين وفدي البلدين.
“قتلى ودمار”
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث باسم رئيس بلدية مدينة ماريوبول الأوكرانية أن ما يقرب من خمسة آلاف شخص قُتلوا في المدينة الواقعة في جنوب البلاد منذ أن فرضت القوات الروسية حصارًا عليها.
ونقل المتحدث بيانات عن مكتب رئيس البلدية ذكرت أن حوالي 90% من المباني في ماريوبول تضررت، بينما دُمرت حوالي 40% منها.
من جانبه، قال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف: إن “أكثر من 100 قتيل سقطوا في العاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب”.
وأضاف في كلمة أمام أعضاء مجلس مدينة فلورنسا، التي تجمعها توأمة مع كييف، أنه لم يتسن التعرف على أكثر من 20 جثة وأن أربعة من الضحايا من الأطفال، بينما يوجد 16 طفلًا مصابين في مستشفى.
وكان نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني قد أفاد يوم الأحد أنه تم إجلاء 1099 شخصًا إجمالًا من مدن أوكرانية عبر ممرات إنسانية.
وقال كيريلو تيموشينكو في منشور على الإنترنت: إن 586 غادروا مدينة ماريوبول المحاصرة بالسيارات وتم إجلاء 513 بالحافلات في منطقة لوغانسك.
وكانت أوكرانيا أعلنت أمس الإثنين تعليق عملية إجلاء المدنيين خشية من “استفزازات” روسية، قبل جولة جديدة من المفاوضات بين الروس والأوكرانيين حضوريًا في تركيا.
مقتل 1151 مدنيا بأوكرانيا
ومنذ اندلاع الحرب أواخر فبراير/ شباط الماضي، قتل ما لا يقل عن 1151 مدنيًا وأصيب 1824 آخرين في أوكرانيا، حسبما أعلنت الأمم المتحدة أمس الإثنين.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان الإثنين، أن 3 ملايين و866 ألفًا و224 أوكرانيا لجأوا إلى الدول المجاورة أكثر من نصفهم إلى بولندا، خلال الفترة بين 24 فبراير الماضي و27 مارس/ أذار الحالي.
وأشارت إلى لجوء مليونين و293 ألفًا و833 أوكرانيا إلى بولندا، و595 ألفًا و868 إلى رومانيا، و383 ألفًا و627 إلى مولدوفا.
وأوضحت أن 113 ألفًا عبروا إلى روسيا في الفترة بين 21 و23 فبراير من منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا. وبيّنت أن مئات الآلاف من الذين عبروا نحو دول الجوار، توجهوا بعدها إلى بلدان أوروبية أخرى.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت أن 6.5 ملايين مدني نزحوا داخل أوكرانيا، ما يرفع عدد النازحين الإجمالي مع اللاجئين إلى 10 ملايين.
بدورها قالت ليودميلا دينيسوفا، عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، في بيان: إن 143 طفلًا قتلوا وأصيب 216 آخرون منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وأعلنت منظمة “حملة شعار الصحافة/ PEC”، في بيان، مقتل 7 صحفيين أجانب في أوكرانيا منذ إطلاق روسيا هجومها العسكري.
وفي 24 فبراير، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلًا في سيادتها”.