الاردن اليوم: مع احتدام أزمة أوكرانيا، يزداد تأثر العالم بشدة بالارتفاع المستمر للأسعار، والذي سببه اضطراب الشحن وارتفاع أسعار النفط. ولم تكن بيرو استثناء إذ أثرت التداعيات الاقتصادية عليها، واستمرت أسعار النفط في الارتفاع، مما أثر على جميع جوانب الحياة اليومية فيها. خاصة بالنسبة للمسافرين. ورغم أنه جرى ضبط معظم الأسعار، فإن القلق ما زال سائداً. وفي محاولة لتخفيف أثر الأزمة، وافق مجلس إدارة البنك الاحتياطي المركزي في بيرو (BCR) على رفع سعر الفائدة المرجعي بمقدار 50 نقطة أساس، من 3٪ إلى 3.5٪، وهو الأعلى منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2017. ورغم أن روسيا تصدر منتجات إلى أمريكا اللاتينية أكثر مما تستوردها، فإن أزمات التوريد عالمياً ستلقي بظلالها على اقتصاد دول أمريكا اللاتينية، ومنها بيرو، خاصة أن اقتصادها لم يكن مؤهلاً لتحمل مثل تلك الصدمات. وأشار الصحفي والمحلل السياسي هربرت موجيكا إلى أن المستهلكين هم الذين يتحملون وطأة الوضع المالي المتدهور، ويدفعون التكلفة الإضافية لارتفاع أسعار النفط؛ لأنهم هم من يستخدمون المركبات في الشوارع.
المصدر: A24