الأردن اليوم : أصدرت الرئاسة اليمنية، فجر اليوم الخميس، قرارا بإعفاء نائب رئيس الجمهورية، علي محسن الأحمر من منصبه.
وبحسب القرار الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، سيتم العمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، وينشر في الجريدة الرسمية.
وأوضحت الرئاسة أن هذا القرار جاء ”بعد الاطلاع على دستور الجمهورية اليمنية، وعلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية الموقعتين بتاريخ 23 نوفمبر 2011، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وعلى القرار الجمهوري رقم 48 لعام 2016، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد“.
وكانت مصادر مشاركة في المشاورات اليمنية اليمنية المنعقدة في الرياض، كشفت في وقت سابق أن جلسة يوم الأربعاء، شهدت ”خلافات“، وانسحاب ممثلين عن حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون).
وأوضحت المصادر أن ما أثار غضب ممثلي حزب التجمع اليمني للإصلاح، هو إزاحة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، الموالي للإخوان، من منصبة.
وأضافت أن ”التوصيات المتعلقة بمؤسسة الرئاسة اليمنية، التي تضمنها الملف السياسي من النقاشات، كانت هي نقطة الخلاف التي اعترض عليها ممثلي حزب التجمع اليمني للإصلاح“.
وأكدت المصادر أن ”الملفات الأخرى التي تضمنت المسارات: الاقتصادي والتنموي، الأمني ومكافحة الإرهاب، الإغاثي والإنساني، الاجتماعي والمحور الإعلامي، تشهد حالة من التوافق حول ما توصلت إليه النقاشات، ليبقى المسار السياسي هو مثار الخلاف“.
وأضافت أن ”الرؤى والأفكار المختلفة المطروحة من قبل ممثلي المكونات السياسية في الملف السياسي من المشاورات، تضمنت تعديلات على مؤسسة الرئاسة اليمنية، وتباينات الأطروحات حول تعيين نائبين لرئيس الجمهورية، أحدهما من شمال اليمن، والآخر من جنوبها، في حين شملت المقترحات الأخرى تعيين أربعة أو ستة نواب للرئيس“.
ومن المقرر أن تكون الجلسة الثامنة للمشاورات اليمنية – اليمنية، يوم الخميس، هي الجلسة الختامية، وفق ما أعلن في بيان الدعوة للمشاورات الصادر عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن سفير مجلس التعاون الخليجي، لدى اليمن، سرحان المنيخر، الأربعاء، أن المحادثات ستستكمل جلساتها الخميس في جلستها الثامنة الختامية.
وقال المنيخر، في تصريح نشرته المنصة الرسمية للمحادثات اليمنية على تويتر، إن ”الجلسة الثامنة التي ستعقد الخميس، سيستكمل المتشاورون خلالها الرؤى والحلول، ومن ثم سيتم الإعلان عن حصيلة ما تم التوافق حوله على مدى الأيام الماضية“.
وأضاف السفير أن ”هناك جلسة ختامية ومخرجات سيتم الإعلان عنها. وأن اليمنيين لم يأتوا هنا لإضاعة المزيد من الوقت، بل أتوا للوصول إلى كلمة سواء بأن المواطن يستحق أن يعيش أسوة بجيرانه، وليقينهم أن أكبر داعم والامتداد الطبيعي هو دول مجلس التعاون“.
لكن هناك أنباء تواترت حول إمكانية تأجيل الجلسة الختامية إلى أجل غير مسمى، لاستكمال النقاشات الجارية في المحور السياسي من المشاورات.
وتشارك جميع الأطراف اليمنية باستثناء مليشيات الحوثيين، في المحادثات الجارية في الرياض، تلبية لدعوة مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة 6 محاور، هي المحور السياسي الاقتصادي والتنموي، والأمني ومكافحة الإرهاب، والإغاثي والإنساني، والاجتماعي، إضافة إلى المحور الإعلامي، لبلورة تحديات الواقع واتخاذ خطوات عملية نحو حالة السلم.