الأردن اليوم : أصبح شهباز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية، هو المرشح الأبرز لرئاسة حكومة باكستان الجديدة، وذلك بعد تصويت البرلمان الباكستاني، أمس، لصالح سحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان.
وحول هوية من سيخلف خان في منصب رئاسة الوزراء، فمن المفترض أن يتم إجراء جلسة للبرلمان، الأحد، ترشح فيها الكتل الكبرى “تحالف المعارضة سابقا”، وحزب الإنصاف الذي يقوده عمران خان، مرشحا لمنصب رئيس الوزراء.
ويلزم المرشح الفائز الحصول على دعم 172 من نواب البرلمان، بحسب ما أفاد موقع “سكاي نيوز عربية”.
وشهباز شريف هو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف، ويتزعم المعارضة في البرلمان الباكستاني منذ أغسطس 2018، وهو أيضاً الزعيم الحالي لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، وكان قد تولى مسؤولية الحزب بعد شقيقه.
وشغل شهباز شريف 3 مرات منصب رئيس وزراء ولاية البنجاب، أغنى ولايات باكستان، وشملت مسيرته سنوات من النفي قضاها في السعودية بعد انقلاب عسكري أطاح بحكومة شقيقه عام 1999، كما واجه تهماً تتعلق بفساد مالي.
ولد شهباز شريف (72 عاماً) في كنف عائلة ثرية، لكنه وعلى غرار شقيقه نواز، شق طريقه في عالم السياسة بدلاً من إدارة أعمال العائلة، حيث تخرج في الكلية الحكومية في لاهور، وتمتد مسيرته في السياسة لأكثر من 4 عقود.
بدأ حياته المهنية في الخدمة العامة، رئيسا لغرفة تجارة وصناعة لاهور عام 1985، ثم انضم إلى المجال السياسي على خطى شقيقه الأكبر نواز شريف، حيث تم انتخابه لأول مرة لعضوية جمعية البنجاب عام 1988.
وانتخب شهباز شريف عضواً في الجمعية الوطنية الباكستانية خلال الفترة 1990-1993، ثم عضواً في جمعية البنجاب عام 1993 عندما شغل منصب زعيم المعارضة حتى عام 1996.
وأصبح عضواً في جمعية البنجاب للمرة الثالثة عام 1997، وانتخب أيضاً رئيساً للوزراء بالإقليم.
وبعد عودته من المنفى عام 2008، انتخب عضوا في جمعية البنجاب للولاية الرابعة، كما شغل منصب رئيس وزراء البنجاب للمرة الثانية حتى مارس 2013، حيث أغدق الموارد على الطرق وأنظمة المترو الجديدة في البنجاب.
وفي الانتخابات العامة خلال 2013، وصل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية إلى السلطة في البنجاب، وبعد ذلك تم انتخاب شهباز شريف رئيساً لوزراء البنجاب للمرة الثالثة.
ويتميز شريف بكونه أكثر من استمر في منصب رئيس وزراء ولاية البنجاب، حيث شغل هذا المنصب 3 مرات.
على الرغم من أن شهباز شريف انتقد الجيش سابقاً، لا سيما بعد الإطاحة بحكومة شقيقه نواز، وسجنهما ونفيهما، إثر الانقلاب العسكري عام 1999، إلا أنه اتخذ نبرة أكثر تصالحية خلال السنوات الأخيرة.
وفي الفترة التي سبقت انتخابات 2018، قال شهباز إن البلاد بحاجة إلى “المضي قدماً” وتجاوز الخلافات مع الجيش، عارضاً العمل مع الجنرالات إذا تم انتخابه رئيساً للوزراء.
وعندما أُقيل رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف من منصبه مرة أخرى عام 2017، على خلفية اتهامات بالفساد، كان شريف أحد المرشحين لخلافته، لكنه خسر انتخابات 2018 أمام عمران خان، ومنذ ذلك الحين، شغل شهباز منصب زعيم المعارضة ورئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية.
وعلى غرار ما حدث مع العديد من أفراد عائلة شريف، طالت اتهامات بالمحسوبية والفساد وغسيل الأموال شهباز ونجله حمزة.
وفي ديسمبر 2019 جمد ديوان المحاسبة الوطني في باكستان 23 عقاراً تعود ملكيتها لهما، ووُجهت إليهما اتهامات بغسل الأموال.
وفي سبتمبر 2020 ألقي القبض على شهباز شريف بتهمة التورط بغسل أكثر من 7 ملايين و328 روبية (حوالي 40 مليون دولار) في مخطط شارك فيه مقربون وأفراد من العائلة. وقد تم إطلاق سراحه لاحقاً بكفالة.
وفي أبريل 2021 أطلقت محكمة لاهور العليا سراحه بكفالة.