فصائل المقاومة الفلسطينية في جنين تعلن النفير العام

الأردن اليوم :  أعلنت أجنحة عسكرية تابعة للفصائل الفلسطينية في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية، أمس الأحد، حالة النفير العام في المدينة ومخيم جنين للاجئين، وانتشر مسلحون في الشوارع، بعد تهديدات إسرائيلية بـ “اجتياح” المخيم.

وذكرت مصادر محلية، أن المقاومين أغلقوا المداخل الرئيسية لمخيم جنين بالسواتر الترابية، ونشروا مجموعات الرصد والرقابة في كافة المناطق استعدادًا للمواجهة وإفشال مخططات الاحتلال.

وقال الناطق باسم “كتيبة جنين”، أبو معاذ، إن المقاومة مستعدة لإفشال محاولات الاحتلال “إركاع” مخيم جنين وتصفية المقاومة. مؤكدًا جاهزية غرفة العمليات المشتركة في المخيم للتصدي والمقاومة.

وأعلنت “كتيبة جنين” رفع حالة التأهب والنفير العام في صفوف مقاتليها لتصدي لأي عملية اقتحام يقدم عليها الاحتلال بحق المخيم وأهله، وفق تصريح مقتضب لها نشرته عبر موقع “تويتر”.

ودعت الفصائل عبر “مساجد جنين” المواطنين المدنيين إخلاء الشوارع في المدينة ومخيمها “لإفساح المجال أمام المقاومين للعمل الميداني من أجل التصدي لاجتياح المدينة”.

بدوره، صرح وقال الناطق باسم كتائب “شهداء الأقصى”: “نتوحد اليوم كمقاتلين من كافة الفصائل لنكون مع المقاومة في مخيم جنين لنواجه الاحتلال ونهزمه بكل السبل”.

وأضاف: “أعلنا النفير وسنكون متواجدين في المخيم بانتظار الاحتلال الذي ستهزمه بكل قوة، ونعاهد الشهداء على مواصلة مسيرتهم”.

وتوجهت مسيرة من مدينة جنين نحو المخيم يتقدمها مسلحون من فصائل المقاومة، وسط هتافات وأناشيد وطنية. وتوجهت المسيرة لبيت عزاء الشهيدين رعد فتحي زيدان (منفذ عملية إطلاق النار في ديزنغوف) وأحمد السعدي (استشهد في اشتباك مع الاحتلال بمخيم جنين).

وكانت قوات الاحتلال، قد هددت بـ “اجتياح” جنين لاعتقال عائلة منفذ عملية “ديزنغوف”، رعد حازم؛ والتي رفضت بدورها تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لهم بتسيلم أنفسهم أو اجتياح مخيم جنين.

وقال أمين حازم عم الشهيد: “تلقى والد الشهيد اتصالًا من ضابط المخابرات يفيد بضرورة تسليم نفسه وأبناءه لهم وإلا سيتم اجتياح المخيم”.

ومساء الأحد، أصيب شاب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال، في الحارة الشرقية بمدينة جنين، شمال الضفة، خلال محاولة جيش الاحتلال اعتقال أشقاء منفذ عملية “ديزنغوف” رعد حازم.

وأكد فتحي حازم؛ والد الشهيد رعد، في منشور عبر صفحته على “فيس بوك”، أن قوات الاحتلال تلاحق زوجته ونجله، وتطلق النار على السيارة التي تقلهم.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قوة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي فشلت في اعتقال شقيق منفذ عملية “تل أبيب”، بعد إطلاق النار عليه في جنين.

ومساء الخميس 7 أبريل/ نيسان الجاري، نفذ الشهيد رعد فتحي حازم (28 عاما) عملية إطلاق نار في شارع ديزنغوف بتل أبيب، أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة 14 آخرين.