الأردن اليوم : استطاعت الفنانة مزنة أبو سليم من قطاع غزة، أن تحول هوايتها وإتقانها لفن الكروشيه الياباني، إلى حرفة تعود عليها بدخل جيد لها ولعائلتها. فقد خصصت مزنة زاوية من بيتها لتحولها إلى ورشة تصنع فيها دمى الأطفال وبعض أشكال الزينة لشهر رمضان. بدأت مزنة بممارسة هوايتها في فن الكروشيه الياباني الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، عبر صنع بعض الدمى وتقديمها هدايا لزوارها وضيوفها، الأمر الذي لاقى إعجابا وقبولا كبيرا منهم، خاصة أنها المرة الأولى التي تصنع فيها هذه الدمى في القطاع. وانطلاقا من حبها لأن يكون لكل طفل دمية بالشكل الذي يحبه بدأت بصناعة أشكال مختلفة ومتنوعة. إضافة إلى أعمال أخرى تزيينية تخص بعض المواسم، مثل شهر رمضان. تستعمل مزنة في حرفتها خيوط الصوف والحرير الخاص بالكروشيه. وبدأت بعدها بتسويق منتجاتها عبر توزيعها على بعض المحلات المختصة بهدايا الأطفال، أو المشاركة في بعض المعارض المحلية، إضافة إلى الترويج عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتبيع مزنة منتجاتها بأسعار تتناسب مع جميع فئات المجتمع. ليكون بمقدور جميع أطفال غزة اقتناء لعبة كروشيه، بصورة تخفف من معاناتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتعرضهم لمشاهدة مظاهر العنف والحرب.
المصدر : A24