شغف الشباب الأردني ومستقبله

المهندس قصي حرب

الأردن اليوم – * شغف الشباب الأردني بين (وظيفة تحقق سبل العيش) وبين (احزاب سياسية تطور سبل العيش).

*كي لا تكون الأحزاب السياسية بشكل الجديد إعادة تدور للنخب السياسية فقط !!.

* (لا أحزاب سياسية بلا نهضة اقتصادية ولا نهضة اقتصادية بلا شغف شباب ريادي أعمال في الأحزاب والبرلمانات القادمة على المدى القصير والقصير جداً ، تطور من الأدوات والتشريع وتوجه الحكومات لتكون حكومات ريادية).

شغف الشباب الأردني في هذه الأيام ينقسم باتجاهات مختلفة ، الاتجاه الأول اتجاه يبحث عن وظيفة تحقق سبل العيش الكريم الآمن له ، واتجاه اخر محبط منهزم من الواقع ومن الوظائف ومن ريادة الأعمال ، واتجاه اخر انموذج إلى حدٍ ما يبحث عن ذاته في الوسط السياسي الجديد بعد تسجيل نجاحات بنسب متفاوتة في ريادة الأعمال وتحقيق دخل آمن له .

نبدأ بالاتجاه الثالث، وهذه الفئة التي ينظر لها حالياً بأنها الفئة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها اتجاه الوطن والمستقبل ، فالحديث عن مشروع الإصلاحات السياسية والمنبثق عنها مؤخراً تعديلات قانوني الأحزاب والانتخاب يأخذ حيز الحديث الأكبر في الشارع الأردني وعلى اختلاف الثقافات والمستويات الاجتماعية.

انخراط الشباب في الأحزاب السياسية الجديدة أو تلك التي ستصوب أوضاعها، في هذه المرحلة الحساسة والتي تشكل منعطف جديد في السياسة الأردنية يعني ان لا تكون التعديلات الأخيرة على قانون الاحزاب تحديداً مجرد اعادة تدوير للنخب السياسية في الأردن، وبالتالي دوام الحال على المحال ، فالشباب يجب ان يكونوا الجوهر في روح الاحزاب ، والفئة الأولى التي يجب ان تقبل وتبحر في الأحزاب ومن ثم البرلمان ومن ثم الحكومات البرلمانية على المدى المتوسط والبعيد ، هي فئة ريادي الأعمال ممن يعون مشاكل الوطن في الاستثمار في البطالة والإقتصاد وفي مختلف الملفات الوطنية كلاً ضمن اختصاصه الريادي ، فالريادي ناهض يجب ان ينهض بمنظومة وطنية بجهد الفريق الواحد وبرؤى حزبية تتنافس من اجل مصلحة الوطن العليا ، وبالتالي برلمانات شبابية التمثيل بنسب متفاوتة ، ريادية منتجة تطور سبل العيش للاتجاهين الأول والثاني .

تطوير المنظومة السياسية يمشي بتوازٍ تام مع تطوير سبل العيش في الوطن ، وبالتالي ايجاد فرص استثمارية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب ، توفر فرص عمل جديدة لأبناء الوطن ، وبالتالي تهيئة نسبة جديدة من الشباب على مدى متوسط للاقبال على الاحزاب السياسية والإنخراط في العمل السياسي ، فالشاب الأردني شغفه الرئيسي الوظيفة والأمان في الكسب ، فإن حققنا الشغف والطموح الأول و الاسمى له ، ضمنا اقبال نسبة لا بأس بها على مؤسسة الاحزاب والسياسة ، وحسب التوجيهات والرؤى الملكية السامية بهذا الخصوص ، وبصريح العبارة أكرر مطلع المقال :

* ( لا أحزاب سياسية بلا نهضة اقتصادية ولا نهضة اقتصادية بلا شغف شباب ريادي أعمال في الأحزاب والبرلمانات القادمة على المدى القصير والقصير جداً ، تطور من الأدوات والتشريع وتوجه الحكومات لتكون حكومات ريادية ) .

والله من وراء القصد ، حفظ الله الوطن .