سلطات الاحتلال تغلق المسجد الاقصى امام اليهود لنهاية شهر رمضان

الأردن اليوم :  أغلقت السلطات الإسرائيلية، المسجد الأقصى أمام اليهود، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، وحتى نهاية شهر رمضان.

وذكرت الإذاعة العبرية العامة، أن المستوى السياسي في إسرائيل، قرر إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود، اعتبارا من يوم الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان في الأول من مايو/أيار المقبل، موضحة أن ذلك يرجع إلى التوترات الأمنية والصدامات العنيفة التي وقعت خلال الأيام الماضية في المسجد الأقصى.

وأفادت بأن القرار جاء بعد مشاورات أجراها رئيس الحكومة “نفتالي بينيت”، على خلفية احتدام التوتر، وفي محاولة لنزع فتيل الانفجار.

وحسب القرار، فلن يسمح بدخول اليهود في الفترات الزمنية التي خصصتها لهم السلطات الإسرائيلية على مدى أيام الأسبوع من الأحد حتى الخميس، علما أنه محظور عليهم دينيا الدخول خلال أيام الجمعة والسبت.

وعادة ما تغلق الشرطة باحات المسجد الأقصى أمام غير المسلمين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، إلا أنه وبحسب المحللين فإن مدة الإغلاق تختلف من سنة إلى أخرى.

ويبدو أن هذه الخطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التي اندلعت بين الفلسطينيين واليهود والاقتحامات للأماكن المقدسة، لكن الإعلان أشعل غضب المتطرفين اليهود.

وتتهم مجموعة تمثل المتطرفين يطالبون بحقوق يهودية متزايدة في الموقع المقدس الحكومة بـ”الانهيار الشديد بعد سنوات من التقدم”، ودعوا الحكومة إلى “إعادة النظر بالقرار، وتخليص الحرم القدسي من الإرهاب والسماح لليهود بالصعود في أي يوم طوال اليوم”.

وقال عضو الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية (هتسيونوت هدتيت) اليميني “إيتمار بن غفير”، إن “قرار المستوى السياسي وقف دخول الإسرائيليين بعد عيد الفصح (من الأسبوع القادم حتى نهاية رمضان) يدل على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت رفع الراية البيضاء”.

وزعم “بن غفير”، في تغريدة عبر “تويتر”: “لقد استسلم بينيت للإرهاب، واستسلم لحماس، واستسلم للأعداء.. إنه لا يمتلك الحق في بيع دولة إسرائيل”.

فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن الشرطة الإسرائيلية استدعت مسؤولي مسيرة الأعلام، وأبلغتهم برفضها تأمين المسيرة بعد تهديد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووفقا لمسؤولي المسيرة، فإن الحدث سيجري في الموعد المحدد له الساعة الخامسة مساء بتوقيت إسرائيل، وهناك مخطط لمرور المسيرة بمنطقة باب الأسباط بالمدينة القديمة في القدس.

ووصف القائمون على المسيرة، قرار الشرطة بأنه “مخجل ويثير للقلق”، معتبرين أن الشرطة الإسرائيلية نسيت وظيفتها.

ويتزامن شهر رمضان العام الحالي مع عيد الفصح لدى اليهود، وآخر مرة حدث ذلك كان قبل ثلاثة عقود.