الأردن اليوم : يستعد المرشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، لخوض مناظرة تلفزيونية حاسمة، أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان اليوم الأربعاء، ٌبل أيام من الجولة الأخيرة من الاقتراع.
واستأنف ماكرون ولوبان، يوم الاثنين، حملتيهما الانتخابية، من خلال عدد من المؤتمرات والتجمعات مع أنصارهما في كافة أنحاء البلاد.
وتعد مناظرة الأربعاء، بمثابة إعادة للقاء 2017 الذي تفوق فيه إيمانويل ماكرون بشكل كبير على مارين لوبان، لكن الأمر يختلف هذه المرة، حيث يسعى ماكرون للحفاظ على عرشه في الإليزيه والدفاع عن حصيلة ولايته الرئاسية.
تعتقد لوبان هذه المرة أنها مستعدة بشكل أفضل للمناظرة، وتقول إنها “هادئة للغاية”، حسب وكالة “فرانس برس”.
وأضافت في تصريحات تلفزيونية أن “الفشل هو بالنسبة لي أحيانا ضربة” لمضاعفة الجهود، مؤكدة أنها استخلصت العبر من تجربة 2017 عندما لم تستعد للمناظرة المقامة بين الدورتين بالشكل المطلوب وجاءت منهكة من جولاتها الانتخابية.
وقالت خلال جولة غربي فرنسا “آمل أن تُجرى المناظرة بهدوء.. لا نتشارك على الإطلاق الأفكار نفسها ولا الرؤية نفسها للبلاد أو للاقتصاد”.
ويأتي اللقاء بينما تتوقع أحدث استطلاعات الرأي، فوز ماكرون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، المقرر لها في 24 فبراير، بنسبة تراوح بين 53 و55,5% مقابل 44,5 إلى 47% لمارين لوبان.
وواصلت لوبان التركيز على مسألة القوة الشرائية، بدلا من موضوع الهجرة المفضل لديها، في محاولة لاستقطاب الفئات الشعبية من الناخبين.
وبالنسبة لماكرون، يتعين على الرئيس المنتهية ولايته الدفاع عن حصاده الانتخابي في وجه هجمات منافسته التي تنتقده على “ازدراء الفرنسيين بدرجة كبيرة”.
وأوضح في مقابلة تلفزيونية “أعتقد أن لدي مشروعاً يستحق أن يُعرف.. ولدي شعور بأنه يوجد على جانب أقصى اليمين مشروع يستحق التوضيح”.
وسيتمسك ماكرون بخططه لإصلاح المؤسسات، كما يطرح نفسه كضامن للحقوق واحترام الدستور، في محاولة لضرب مصداقية مرشحة اليمين المتطرف.
ويسعى المرشحان إلى استمالة مؤيدي السياسي اليساري جان لوك ميلنشون الذي حل ثالثا في الدورة الانتخابية الأولى بحوالى 22 % من الأصوات، والذي دعا بدوره إلى “عدم إعطاء صوت واحد” لليمين المتطرف.
ويترقب الفرنسيون المناظرة الحاسمة التي ستقام في التاسعة مساء، خاصة أن ماكرون المنتهية ولايته لم يشارك في أي نقاش قبل الدورة الأولى، حيث اتهمه “التجمع الوطني” بتجنب النقاش، لكنه نفي ذلك، مشيرا إلى أن أحدا من أسلافه لم يقم بالأمر خلال مهامه الرئاسية.