الأردن اليوم : منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي مرض التهاب الكبد الحاد المجهول المنشأ في بريطانيا وأيرلندا الشمالية في 15 أبريل 2022، ظهرت عدة تقارير أخرى عن حالات التهاب الكبد الحاد المجهول المنشأ بين الأطفال الصغار.
وأكد الدكتور عبد الناصر أبوبكر، مدير وحدة التأهب لمخاطر العدوى والوقاية منها في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت هناك زيادة في عدد حالات التهاب الكبد، أم ارتفاع حالات الوعي بحالات التهاب الكبد التي تحدث بالمعدل المتوقع ولكن لم يتم رصدها، ورغم أن الفيروس الغُدي بات فرضيةٌ محتملة، إلا أن الاستقصاءات جارية لاكتشاف العامل المسبب للمرض.
وتم الإبلاغ عن إصابة 169 حالة على الأقل بالتهاب الكبد الحاد المجهول المنشأ من 11 بلدًا في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية وبلد واحد في إقليم منظمة الصحة العالمية للأميركتين حتى 21 أبريل 2022، كما تم الإبلاغ عن تسجيل حالات في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وغيرها من الدول، وتتراوح أعمار الحالات المصابة بين شهر و16 سنة، ومن بينهم سبعة عشر طفلًا (حوالي 10%) احتاجوا إلى زراعة كبد، وتم تسجيل حالة وفاة واحدة على الأقل.
الأعراض المكتشفة
وأضاف عبد الناصر، أن المتلازمة السريرية بين الحالات التي تم اكتشافها هي التهاب الكبد الحاد مع ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد.
كما أبلغت عدة حالات عن أعراض مَعِدية معوية، منها آلام البطن والإسهال والقيء الذي يسبق ظهور التهاب الكبد الحاد الشديد، وزيادة مستويات إنزيمات الكبد (الأسبارتات ترانساميناز (AST) أو ألانين أمينوترانساميناز (ALT) أكبر من 500 وحدة دولية/ لتر) واليرقان.
ومعظم الحالات المسجلة لم تكن مصابة بالحمى، ولم تُكتشف الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي الحاد (وهي فيروسات التهاب الكبد A وB وC وD وE) في أي من هذه الحالات، وبناءً على المعلومات المتاحة حاليًّا، لم يُعتبر السفر الدولي إلى بلدان أخرى أو المرور بها من العوامل المسببة للمرض.