الآن، وقد خرجت تعديلات قانون التنفيذ من مجلس النواب، والمتوقع أن يصادق عليها الأعيان كما هي، فمن الواجب علينا أن نقدّم الشكر لحكومة الدكتور بشر الخصاونة التي استطاعت الدخول إلى عشّ الدبابير وانتزاع ما يمكن اعتباره واحداً من أهمّ الانجازات في تاريخنا المعاصر.
هناك من حاول تصوير علاقة الدائن بالمدين بانها حرب لا بدّ أن يذهب معها ضحايا، من الطرف الثاني، وهذا يتناقض مع أبسط بدهيات الدين والانسانية، وسامح الله القوانين المؤقتة التي اجتاحتنا في يوم ما، وظلمت مئات الآلاف من الناس، وشرّدت الآلاف.
لا بدّ من شكر مجلس الأمة بالطبع، فدورته الحالية حفلت بالقوانين المهمّة، التي ستعيد إنتاج صورة الأردن الجديد المتجدد، سياسياً واقتصاديا واجتماعياً، وعلى أعتاب عيد الفطر الذي سيكون سعيداً بإذن الله، وفي الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان المبارك تملأ نفوسنا حالة تفاؤل، وخصوصاً مع الافراج عن مئات الموقوفين إدارياً.
حكومة الخصاونة جاءت في أصعب الأوقات التي يمكن أن يتخيّلها المرء، واستطاعت أن تُفكّك العقد بهدوء، وبمرحلية مدروسة، وبهدوء حميد، ودون إدّعاءات، ولهذا نعيد تقديم الشكر لها رئيساً ووزراء، ويبقى أنّ ذلك كلّه كان تحقيقاً لرؤية جلالة الملك لتكريس فكرة الأردن الجديد المتجدد الذي لا يُظلم فيه أحد.
عمون