الأردن اليوم – سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني “أكيد” 15 شائعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر نيسان الماضي، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية. وبين المرصد في تقرير الشَّائعات الشَّهري، اليوم السَّبت، أنَّه طوّر منهجيّة كمية ونوعية لرصد الشَّائعات وفق تعريفها على أنّها المعلومات غير الصحيحة، والمرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، ووصلت إلى أكثر من 5 آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ.
وأشار التقرير إلى أنَّ عدد شائعات شهر نيسان انخفض إلى النِّصف تقريبًا، مقارنة بضعف هذا العدد من الشَّائعات التي سُجِّلت خلال شهر آذار الذي سبقه، مؤكدا أنَّ أبرز ما ميز شائعات هذا الشهر هو قيام وسائل الإعلام بوقف انتشار إحداها وأخذت سيادة القانون مجراها وأوقفت المتهم بترويجها عبر موقع التَّواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأوضح المرصد أنَّ معظم شائعات شهر نيسان، جاءت في المجال الاقتصادي، إذ حلّ بالمرتبة الأولى بواقع 9 شائعات وبنسبة 60 بالمئة، وفي المرتبة الثَّانية شائعات الشَّأن العام بثلاث شائعات، وبنسبة 20 بالمئة، وفي المرتبة الثَّالثة الشَّائعات الأمنية بشائعتين وبنسبة 13 بالمئة، وفي المرتبة الرابعة جاء المجال السِّياسي بشائعة واحدة وبنسبة 7 بالمئة، بينما لم يسجِّل المجالان الصِّحي والاجتماعي أيَّة شائعة.
وقال إنَّ أغلبية الشائعات كانت محلية المصدر، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، إذ بلغ عددها 13 شائعةً من حجم الشَّائعات لشهر نيسان، بنسبة بلغت 87 بالمئة، بينما سُجلت شائعتان من مصادر خارجية بنسبة 13 بالمئة.
ولفت إلى أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي كانت مصدر ثلاثة أرباع الشَّائعات، حيث تبين أنّ 11 شائعة كان صادرة منها وبنسبة 73 بالمئة، صدرت جميعها من داخل الأردن، فيما روّج الإعلام لأربع شائعات، بنسبة بلغت 27 بالمئة؛ اثنتان منها من مصادر خارجية، واثنتان من مصادر داخلية، وانتقلت شائعة واحدة من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإعلام.
وأكد “أكيد” أنَّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر، إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق، وأنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الشَّائعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.