الأردن اليوم – يستعد فلسطينيون للاستجابة لدعوات “شد الرحال” للمسجد الأقصى، للتصدي للمستوطنين اليهود المتطرفين الذين ينوون اقتحام المسجد الأقصى،الخميس، في “ذكرى تأسيس دولة إسرائيل”، وسط تحذيرات من تصعيد للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأطلق مستوطنون دعوات واسعة لاقتحام المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي وغناء “نشيدهم” الوطني داخل باحاته، في الخامس من أيار/مايو، مرفقة بساعات الاقتحام خلال فترة الصباح وفترة ما بعد الظهر.
وحذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الأربعاء، من مغبة الاستمرار بالتهديد باقتحام حرمة المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف من المتطرفين اليهود أو السماح لهم بذلك من سلطات الاحتلال، معتبرا ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة.
وقال الخلايلة إن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف إنما هو حق خالص للمسلمين من أدنى أرضه إلى أعلى سمائه لا يشاركهم ولا يقاسمهم فيه أحد من الناس وترعاه وصاية هاشمية مجيدة تذود عن حرمته ليكون مكانا لعبادة المسلمين.
وقالت الأمم المتحدة إنها “جددت حثّ جميع الأطراف على تجنب الأعمال الاستفزازية”.
“شد الرحال”
ودعت قوى وطنية في مدينة القدس المحتلة، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى صباح الخميس لمن استطاع إليه سبيلا، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قررت استئناف السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، بدءاً من الخميس الذي يوافق ذكرى النكبة.
وحذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من التداعيات الخطيرة جدا على المنطقة والعالم إذا نفذ المستوطنون مخططهم باقتحام المسجد الأقصى المبارك الخميس، والمغامرة برفع الأعلام الإسرائيلية والغناء في باحاته المقدسة.
وذكر الهباش أن “عصابات المستوطنين تسعى بكل الطرق لارتكاب جريمة في المسجد الأقصى المبارك وإشعال نار الحرب الدينية …”.
“لعب بالنار”
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، الأربعاء، إنّ سماح سلطات الاحتلال للمستوطنين، باقتحام باحات المسجد الأقصى يوم الخميس، هو “لعبٌ بالنار، وجرٌّ للمنطقة إلى أتون تصعيد يتحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عنه”.
ودعت (حماس) لشد الرحال والاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك، والاستنفار في مدينة القدس، ليعلم الاحتلال أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، ومشاريع التهويد لن تمر.
أما الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين دعت بدورها لتصعيد المواجهة مع الاحتلال ردًا على الاقتحام الذي تنوي سلطات الاحتلال تنظيمه للمستوطنين في المسجد الأقصى يوم الخميس، مُؤكدةً أنّ هذا الاقتحام سيُواجه بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال.
ودعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى النفير العام وشد الرحال إلى القدس، الخميس، لمواجهة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.