الأردن اليوم – قتل 8 أشخاص، على الأقلّ، وأصيب 10 بجروح، في مواجهات مسلحة، الأربعاء، بين أبناء عشيرة واحدة في جنوب العراق، على خلفية نزاع قديم على أرض زراعية، كما أفادت مصادر أمنية وطبية، لفرانس برس.
وتعدّ النزاعات العشائرية أمراً شائعاً لا سيما في جنوب العراق، حيث يهيمن السلاح المتفلت، وتسود الأعراف العشائرية. وقد يدوم بعضها لعشرات السنين في بلد ينتشر فيه الفساد على نطاق واسع وتكثر فيه المشكلات السياسية والعشائرية.
وأفاد مصدر أمني فضّل عدم الكشف عن هويته بـ”سقوط ثمانية قتلى في النزاع العشائري الذي اندلع جنوب مدينة العمارة”، في منطقة تبعد عنها 70 كلم، مضيفاً أن الاشتباك “لا يزال مستمراً”.
بدوره، أكد مصدر طبي عدد القتلى و”إصابة أكثر من عشرة أشخاص بجروح، بينهم نساء وأطفال”.
وذكر مصدر أمني آخر، أن سبب النزاع، “ثأر قديم بسبب الاستيلاء على أرض زراعية عائدة للدولة من قبل أحد أفراد عشيرة البخيت، وآخرين من نفس العشيرة يطالبون بتقسيم الأرض بينهم بالتساوي”.
وتشهد محافظة ميسان، الواقعة في الجنوب العراقي ذي الغالبية الشيعية، منذ أشهر توتراً أمنياً بسبب النزاعات العشائرية وتصفية الحسابات السياسية وانتشار تهريب المخدرات في المحافظة الحدودية مع إيران.
في الأثناء، أعلنت مديرية شرطة محافظة ميسان، حيث تقع العمارة، الاثنين، انطلاق عملية أمنية إثر مقتل شيخ أحد العشائر على خلفية نزاع عشائري منفصل. وقتل الشيخ محمد الفيصلي، من قبيلة البو محمد، أمام منزله في قلعة صالح الواقعة على بعد نحو 50 كلم جنوب العمارة علي يد مسلحين.
وجاء في بيان، نقلته وكالة الأنباء العراقية عن مديرية الشرطة في ميسان، أنها “أطلقت عملية أمنية بمشاركة” الجيش العراقي في قضاء قلعة صالح “على إثر مقتل الشيخ محمد ريسان الفيصلي”.
وتزايدت في السنوات الأخيرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق، خصوصا في جنوب ووسط البلد الذي بات طريقاً أساسياً لتهريب وتجارة المخدرات، لا سيما مادة الكريستال.
وفي ديسمبر، أعلنت مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية أن “محافظتي البصرة وميسان تحتلان المرتبة الأولى بالتهريب والتعاطي في المحافظات الجنوبية”.