الأردن اليوم : أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن، متحدثا في المؤتمر السنوي للمانحين السوريين “بروكسل -6″، أن “الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال بعيد المنال”. وقال: “أسمحوا لي أن أكون صريحا.. نحن بعيدون عن حل سياسي”. وأشار، إلى أن “المجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية السورية ستجتمع مرة أخرى في جنيف نهاية الشهر الجاري.. الجولات السابقة لم تأت بالنتائج التي نرغب فيها، لكنني آمل أن تحقق هذه الجولة القادمة على الأقل نوعا من التقدم التدريجي”. وأضاف: “نحث جميع أعضاء الاجتماع المقبل على الاقتراب من هذه الجلسة بموقف من التسوية والمشاركة البناءة، والتركيز على الأشياء التي يمكن أن يبدأ السوريون الاتفاق عليها”.
وتابع: “بالطبع أتمنى أن تساعد اللجنة في النهاية في إبرام عقد اجتماعي جديد، وتساعد في مداواة جراح الأزمة المدمرة، ولكن حتى لو اتفق السوريون على جوهر الإصلاح الدستوري أو دستور جديد”. ووفقا لبيدرسن، هناك “حاجة إلى العمل لخلق بيئة آمنة وهادئة ومحايدة داخل سوريا، بدءا من تدابير بناء الثقة، كما هو مطلوب بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، وعدد من اجراءات بناء الثقة المتبادلة التي يمكن تنفيذها بالتوازي خطوة بخطوة”. وعقد مؤتمر المانحين السوريين هذا العام دون مشاركة دمشق وموسكو، مما أدى إلى تغيير في شكله، ونتيجة لذلك لم تستطع الأمم المتحدة العمل كرئيس مشارك للمنتدى، إذ أنه في السابق، شاركت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في رئاسة المؤتمر.
وتعهد المشاركون في المؤتمر السابق حول سوريا “بروكسل – 5” في نهاية مارس عام 2021، بتقديم 5.3 مليار يورو في شكل منح و5.9 مليار في شكل قروض ميسرة لمساعدة اللاجئين السوريين في 2021-2022. من جهتها، صرحت دمشق بأنها “لا تقبل عقد مؤتمر حول سوريا في بروكسل دون مشاركة وفد من الحكومة السورية، والصيغة المختارة تنتهك أسس ميثاق الأمم المتحدة”.