الأردن اليوم : فتح المجال، اليوم الخميس، لمرور عبّارة على متنها أكثر من 800 شخص جنحت قبالة ساحل إندونيسيا طيلة يومين، وتمكنت من إكمال إبحارها، حسبما أعلنت البحرية الإندونيسية.
وقال رئيس القاعدة المحلية للبحرية، دوي يوغا: ”بعد جهود حثيثة، تم فتح المجال أمام عبّارة KM Sirimau عند الساعة 12,00 (04,00 بتوقيت غرينتش) وتتجه حاليًا إلى أقرب ميناء من ليوليبا“ في جنوب الأرخبيل الإندونيسي.
وجنحت عبّارة KM Sirimau وعلى متنها 784 راكبًا و55 فردًا من الطاقم، بعد رحلة 184 كيلومترًا في إقليم نوسا تينغارا إيست.
ولم تُنقذ فرق الإغاثة الركاب على الفور، إذ ضاعفت جهودها لتحرير العبّارة برمتها.
وتمكنت قاطرة أرسلتها شركة الملاحة العامة ”بي تي بيلني“ PT Pelni إلى المنطقة، اليوم الخميس، من تحرير العبّارة بعد انتظار ارتفاع المد.
وتوجهت العبّارة إلى ميناء في جزيرة ليوليبا، لكي يتم إجراء فحوص سلامة قبل أن تستأنف رحلتها إلى موميري في جزيرة فلوريس.
وقالت إيثا تاتينغ، التي كانت على متن العبّارة، في اتصال هاتفي: ”بفضل الله، حُررت العبّارة حاليًا وها هي تعود إلى ليوليبا.. وصلنا تقريبًا“.
وتتكرر الحوادث بالبحر في إندونيسيا، وهي أرخبيل يضم أكثر من 17 ألف جزيرة، ويعتمد سكانها على العبّارات والقوارب الأخرى للسفر، رغم كون معايير السلامة المعتمدة غير كافية.
ففي 18 حزيران/يونيو 2019، أعلنت الشرطة الإندونيسية أن 18 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم لدى غرق عبّارة قبالة جزيرة جاوا.
وكانت العبّارة تنقل أكثر من ستين شخصًا عندما انقلبت يوم 17 حزيران/يونيو 2019 في بحر مضطرب على مقربة من جزيرة مادورا، كما قال المتحدث باسم الشرطة فرانس بارونغ مانغيرا.
وأضاف في بيان: ”نعتقد أن العبّارة كانت تحمل ما يفوق طاقتها“.
وأوضح أن ”موجة كبيرة ضربت العبّارة، فانقلبت وغرقت“.
وعثر الصيادون بعد الحادث على العبّارة التقليدية التي يبلغ طولها عشرة أمتار.
وبين الأشخاص الـ 18 الذين لقوا حتفهم عدد كبير من الأطفال، كما ذكر رجال الإنقاذ، الذين تحدثوا أيضًا عن نجاة 39 وفقدان أربعة.
كما لقي نحو 160 شخصًا مصرعهم العام 2018 عندما غرقت عبّارة في أحد أكثر البحيرات عمقًا في العالم، في جزيرة سومطرة.
وتوفي أكثر من 300 شخص غرقًا العام 2009 عندما غرقت عبّارة بين سولاويزي وبورنيو.