الأردن اليوم – طالبت رئيسة الجمعية الوطنية للسلامة العلاجية “سلامتك” يسرى عبد الهادي، عدم التواصل أو الاتصال بوالدة الشاب الذي تعرض لخطأ طبي منذ 13 عام وفقد ما نسبته 100 بالمئة من حياته الطبيعية نتيجة تلف شديد بالدماغ وشلل بالأطراف العلوية والسفلية.
وبينت رئيسة الجمعية في تصريح للأردن اليوم، أن هناك معلومات خطيرة تتعلق بالقضية وصلت لها الأم خلال تواصلها مع المحامين ومتابعتها لقضية ابنها، مطالبة وسائل الإعلام عدم التواصل مع الأم لعدم التأثير على مجرى القضية كونها لم تغلق وأن هناك مطالبات إضافية وتعويضات تسعى الجمعية الحصول عليها لصالح الشاب الذي فقد حياته الطبيعية ويعيش على سرير منذ 13 عاما.
وفي تفاصيل القضية تقول يسرى عبد الهادي، إن ذوي المريض لجأوا إلى الجمعية بشكواهم، وتم التحقق من المستشفى وحيثيات الدعوى، وتبين أن هناك متضررا وكذلك مقصرا بشكل أولي، وتوجه الجميع إلى القضاء، وجاء القرار الفصل الذي لا يعوض الشاب عن ذرة مما أصبح عليه اليوم لكن سيادة القانون والعدالة لازمة.
وتضيف بأن القرار القضائي الذي حكم بتعويض المريض مبلغ 400 ألف دينار له جانبان مهمان جدا، الأول الثقة بالقضاء الأردني مهما طال أمد التقاضي والذي تحكمه ظروف الخبرة الفنية والتقارير الطبية المحايدة، والثاني رسالة للعالم أجمع تبين جدية الدولة في المساءلة الطبية والمتابعة والرقابة الدقيقة، وألا تهاون في مسألة الأخطاء الطبية ما يعزز الثقة بالطب في الأردن.
إقرأ أيضا.. “تفاصيل” خطأ طبي تسبب بتلف دماغ شاب.. والحكم بتعويضه 400 ألف دينار
وتشير وقائع الدعوى إلى أن الشاب المريض راجع المستشفى من أجل الاتفاق على إجراء عملية تعديل الحاجز الأنفي، ولم يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له، ولم يكن صائما وكان قبل ذلك يعاني من التهاب في القصبات الهوائية ولم يشف منه بشكل تام.
وبينت الوقائع أن مسؤول التخدير قام بتخديره دون أن يكون حاصلا على شهادة الاختصاص (البورد) بسبب عدم اجتيازه لامتحان الجزء الثاني في تخصص التخدير والإنعاش، وقام بهذا الإجراء مخالفا لتعليمات وزارة الصحة والمتعلق بتعليمات تنظيم مهنة التخدير والإنعاش والعناية المركزة.
وغادر مسؤول التخدير المستشفى، ولم يقم بمراقبة المريض، ولم ينتبه طاقم الإنعاش إلى المريض بعد خروجه من غرفة العمليات إلى غرفة الإنعاش، والذين من واجبهم مراقبة الحالة مراقبة حثيثة لغاية خروجه، ونقله إلى القسم، ووضعه على أجهزة المراقبة لغاية قياس تركيز الأكسجين في الدم ومراقبة معدل ضربات القلب.
تقرير الخبرة الطبي أورد بأن المريض تعرض لنقص شديد بالأكسجين ولفترة طويلة تجاوزت أربع دقائق، ما أدى إلى تعرضه لتلف في خلايا الدماغ، ونتيجة التناقص الشديد للأكسجين اللازم لتروية خلايا الدماغ، ما اضطر طبيب التخدير إلى إجراء إنعاش تنفسي والتنبيت الرغامي مرة أخرى، ونقله إلى العناية المركزة، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي لفترة طويلة.