الأردن اليوم : يبذل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جهودا مكثفة انتزاع موافقة الأطراف اليمنية على تجديد الهدنة لفترة إضافية، بعدما اقتربت من نهايتها مطلع الشهر المقبل.
وقال بيان صادر عن مكتب “غروندبرغ”، اطلعت “عربي21” عليه، الخميس، إنه كثف اتصالاته مع الأطراف دعما لتنفيذ جميع بنود الهدنة، واستكشافا لفرص توسيع نطاقها، وتمديد أجلها لما بعد 2 آب/ أغسطس.
وقال المبعوث الأممي: “إن تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها سيزيدان من الفوائد التي تعود على الشعب اليمني، كما ستوفر منصة لبناء مزيد من الثقة بين الأطراف، والبدء في نقاشات جادة حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب، والأولويات الأمنية، بما فيها وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن “الهدف في نهاية المطاف هو المضي قدما نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع بشكل شامل”.
كما أشار غروندبرغ إلى أنه بفضل استمرار التزام الأطراف، فإن الهدنة صمدت إلى حد كبير لقرابة الأربعة أشهر، ما تمثل واحدة من أطول فترات الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من النزاع المستمر، مؤكدا أنه خلالها انخفض العدد الإجمالي للضحايا بين المدنيين مقارنة بأعدادهم قبل الهدنة.
وفيما يتعلق بفتح الطرقات من وإلى مدينة تعز (جنوب غرب)، أفاد الدبلوماسي الأممي في بيانه بأن أحدث اقتراح للأمم المتحدة تضمن ثلاثة طرق قدمها “أنصار الله” (الحوثيين) وطريق دعا إليه المجتمع المدني.
وقال إن الحكومة اليمينة قبلت هذا الاقتراح، لكن الحوثي لم تقبله.
ولفت إلى أن الإجراءات المتخذة من جانب واحد وحدها لا تكفي لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين على طول الطرق التي تعبر خطوط المواجهة وتقع تحت سيطرة الأطراف المختلفة، في إشارة منه إلى إعلان الطرفين فتح طرقات من جانب واحد في تعز.
وبحسب البيان، فإنه خلال الأشهر الماضية من الهدنة تم تشغيل 20 رحلة ذهابا وإيابا حتى الآن بين صنعاء وعمان، ورحلة واحدة ذهابا وإيابا بين صنعاء والقاهرة، أقلت جميعها ما يزيد على 8000 مسافر.
وأوضح المبعوث الأممي أن مكتبه يعمل على دراسة خيارات ربط مطار صنعاء بمزيد من الوجهات ضمن تمديد الهدنة إلى ما بعد 2 آب/ أغسطس.
وقال: “إلى الآن ،في الفترة بين 2 نيسان/ أبريل و21 تموز/ يوليو، دخلت 26 سفينة وقود ميناء الحديدة تحمل 720,270 طنا متريا من مشتقات الوقود”، متابعا بأن المزيد من سفن الوقود قيد الإجراءات.
وحسب مبعوث الأمم المتحدة، فإن الانتقال من سبع سنوات من الحرب إلى حالة من الهدوء النسبي لن يخلو من التحديات، في ظل بعض القصور في التنفيذ الكامل لعناصر الهدنة.